1984 التي صدرت لأول مرة سنة " مجلة السرايا " المجاهدين في المغرب، وقد كشفت عن نوايا هذا التنظيم، من خلال توجهين أساســين: أولهما: الإطاحة بالنظام الملكي. وثانيهما: إقامة جمهورية إسلامية على النمط الإيراني. وقــد جرى بالفعل اعتقال عــدة مجموعات إرهابية تابعة لحركة المجاهدين في المغــرب، وقد أُعلن عن اعتقال أهم هذه المجموعات في أغســطس/آب من ســنة ؛ حيث جرى تقديم ثلاثة عشر معتقً إلى المحاكمة، كما تم تقديم تسعة آخرين 1986 من أعضاء المنظمة الفارّين خارج البلاد أمام المحكمة ذاتها، وذلك استنادًا إلى التهم التالية: ɒ العمــل على قلب نظام الحكم واســتبدال جمهورية إســ مية على النمط الإيراني به. ɒ توزيع منشورات من مجلة السرايا تحث على الفوضى. ɒ المس بشخص الملك. ɒ تنظيم خلايا والحث على التظاهرات مما يمس بالنظام والمعتقدات. ɒ تزوير وثائق واستعمالها. فقد حوكم المعتقلون والأعضاء الفارّون المنتسبون لحركة " واستنادًا لهذه التهم، من القانون الجنائــي أمام غرفة الجنايات في 201 المجاهديــن وفقًــا لمنطوق المادة محكمة الستئناف بمراكش، التي أصدرت أحكامًا بالسجن تتراوح ما بين عام وثلاثين . ((( " عامًا على ستة عشر شخصًا الذي كان يشــغل أيضًا منصبًا ((( " عبد العزيز النعماني " " حركة المجاهدين " قاد – " إبراهيم كمال " و " عبد الكريم مطيع " رفقة – قياديّا داخل الشبيبة الإسلامية وأسهم في التعبئة والتجنيد لأفكار ومشروع الحركة. ، 1980 ســبتمبر/أيلول 18 غير أن الأحكام التي أســفرت عنها المحاكمة، ليلة إبراهيم " بالســجن المؤبد، حكمًا غيابيًــا، وببراءة " عبدالكريم مطيع " القاضيــة بإدانة نحــو مصير غامض ومجهول، " حركة الشــبيبة الإســ مية " ، عجّلت بانعطاف " كمال ليــس لأن القيــادة الداخلية صدمتها الأحكام، باعتبارها كانت تترقب الأســوأ، وليس . 164 و 163 ، مصدر سابق،ص الأحزاب والقوى السياسية بالمغرب فايز سارة، ((( : كان يشغل وظيفة مفتش في وزارة التعليم، ظل مقيمًا بالمنفى بعد أن حُكم " عبد العزيز النعماني " ((( . 1975 ، سنة " عمر بن جلون " عليه غيابيّا بالإعدام في قضية اغتيال المحامي
76
Made with FlippingBook Online newsletter