الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

أهليته للانتشار. ولْنذكُر حركات شعب الف ُّن ونشاط مُريدي الطرق الصوفية وتكاثر . ( (( " الزوايا وجهاد الحاج عمر ورجاله إن التقدم الذي أحرزه " ويقول آندريه آرســين مؤلف كتاب غينيا الفرنســية: الإسلام يعود الفضل فيه إلى شعب الف ُّن وإلى الحاج عمر. إضافة إلى نفوذ الطرق الصوفية؛ فهي أنجع وســائل النضال. ولقد أقام مشــايخ الطريقة التجانية المدارس الثانوية في كانكان وكذلك الابتدائية. وبرز علماءُ كان لهم الفضل الكبير في نشــر . ( (( " الإسلام في إفريقيا الغربية والشمالية ثم كان للإرادة السياسية، في ظل الدول الحديثة في المنطقة، دورها في تبنّي الطرق الصوفية وتوظيفها في دبلوماسيتها، بل وفي خطْب ود مواطني الدولة نفسها. وزاد من تفاقم دور الطرق الصوفية، في المنطقتين، فشــلُ الدول في تلبية تطلعات وطموحات شــعوبها؛ مما زاد من الارتماء في أحضان الطرق والتشــبث بها، مثلما بدأ الكثير من شــعوب المنطقتين يتمسك بالنواجذ بالقبيلة ويمجّدها كملاذ ولُحمة . ( (( في أوقات الضنك والشدة أما الأخطار الداهمة في المنطقتين: كالتشدد (الأصولية، الإرهاب)، والتخوف من ذوبان الهوية، فكان لها هي الأخرى فعلُها في أن يُنْصب وينتصب التصوف في مواجهة التطرف. راجع: حاضر العالم الإسلامي: مرجع سبق ذكره. ( (( (2) Arcin (André): Histoire de la Guinée Française: Rivières du Sud — Fouta Dialo — Région du Sud Soudan , Editions Challamel. Paris, 1911. ، أن القبيلة كانت تنتشر في مجال " كنتة " نفهم من الإشارات الواردة في المصادر حول أولية ( (( واسع من الأطراف الشمالية للصحراء الكبرى إلى الأطراف الجنوبية، وحول المراكز الحساسة نحن أهل " مثل الممالح الصحراوية، وكانت ترتبط بزوايا صوفية معروفة ومحترمة؛ فكانتعبارة الحركة الفكرية في بمثابة جواز سفر للقافلة. راجع: ولد عبد الله عبد الودود (ددود): " الزاوية بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا م) 18 - 17 بلاد شنقيط خلال القرنين الحادي والثاني عشر ( في التاريخ، جامعة محمد الخامس- كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الرباط، السنة الجامعية م. 1993-92

98

Made with FlippingBook Online newsletter