الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

مستقبل الهيمنة الصوفية الاقتصادية يعــرف الفضــاء الديني الســنغالي تحولات جذرية يمكن تلمســها في طبيعة الخطاب الديني وتطبيق الشــعائر التعبدية والعلاقة بين الســلطات المركزية بالشأن الانتقال من الحذر " الدينــي وبيــن الأقطاب الفاعلــة في الحقل الديني فيما بينهــا ، والتغير الملحوظ في نزعة الشــباب إلى التحرر " والتوجــس إلى التفاعل والتبادل لمشايخهم، والمطالبة بالبرهان " العمياء " والتمرد على ما كان عليه آباؤهم من الطاعة والدليل بدل الاستسلام العفوي، وذلك ما سيعيد رسم الخريطة الدينية في الأعوام القادمة، وتحديد الشــرعية الصوفية بالفضاء العام وتبعًا علاقة الرأســمال الرّوحي بالبشري وتوظيفاته المحتملة. وحسب المحللين والخبراء الاقتصاديين، فإن القارة الإفريقية وجهة استثمارية واعدة وزاخرة بخيراتها ومواردها التي تفوق الحصر، والمســاهمة الصوفية ليســت على قدر التوقعات المســتقبلية في ظل النظام المالي الســائد، بل عاجزة عن ملء الفراغ الناتج عن الفرص المتاحة لضعفها وهشاشتها. وثمة عقبة أخرى أمام الرأسمال المريدي، والصوفي عامة، ألا وهي الاقتصاد الشيعي الذي تسهر عليه الجالية اللبنانية المقيمة في العديد من الدول الإفريقية إلى جانب التمدد الإيراني المدعوم دبلوماسيّا وإعلاميّا واستثماريّا، وهو حقيقة اقتصادية ماثلة للعيان. ووفقًا لمصادر عدة، فإنه يوجد الكثير من الجمعيات الشيعية الناشطة ، كما ( (( في السنغال، ترعاها الجالية اللبنانية ذات النفوذ المالي والاقتصادي القوي يتميز بالتنوع والتنظيم والتأثير والتوغل في المجتمع. ، موقع الراصد، العدد الجالية اللبنانية الشيعية في إفريقيا.. الواقع والدور صديق، محمد خليفة، ( (( أغسطس/آب 31 هـ، دراسات، تم التصفح في 1437 مئة واثنان وخمسون، جمادى الأولى م: 2018 http://www.alrased.net/main/articles.aspx?selected_article_no=7269

122

Made with FlippingBook Online newsletter