المتحمســين في كثير من الحالات على الوســائل الحديثــة للاتصال أو لجوؤهم إلى خلـــق مـــؤسسات إعلامية بديلة بهدف السيطـــرة على صـورة زعماء الطرق الصوفية وإعادة تهذيب سلوكيات الإسلام الشعبي وربما المحافظة على التكامل بين الأفــراد والأتباع، من خــ ل هذه النظرة تأمل الصوفية أن تعكس عروضُ القنوات الإعلامية المختلفـة وشاشاتها ما ترغب فيه الطريقة، وأن تتغاضى في نفس الوقت عـــن الصـور الهزيلة والمعلومات غيـر المُشرفـة وغيرها من المظاهر المُحال إلى الإعلام الحر معالجتها والتحقيق فيها في إطار الاستغراب أو الفضول والمقارنة مع الحضارات الأخرى. ومن المثيـــر للاهتمام تنـــامي أدوار المرجعيات الصوفية وتـــزايد سلطتها في الفضاء العام بكل من جمهورية مالي والســنغال وموريتانيا؛ تنظيـــرا وتوظيفا واستثـمارا، مع أهمية مراعاة الاختلاف الواضح في كيفية تسويق الخطاب الصوفي بيــن النماذج الثلاثة والتفاوت الجلي على صعيـــد توظيــف الأدوات الديمقراطية والوسائل المدنية ولواحقهما. بيْد أن التحولات الاجتماعية والديمقراطية في المنطقة وجود نظام حـــزبي " قد مكنت من إيجاد العديد من المبادئ الهامة، ومن أبرزها: تنافســي، وبناء مجتمع مدني، وتبنّي نموذج اقتصاد السوق باعتباره الطريق الوحيد . ( (( " المؤدي للديمقراطية والسلام وعمليا فإن مناخ الديمقراطية والتَعدُدية السياسية بجمهورية السنغال قد عجل م إلى إنشاء أول سلطـــة تعنـــى بضبط 1998 نحو دفع الحكومة الاشتراكية سنة وتنظيم وســائل الإعلام وممارسي مهنة الصحافـــة تحت تسمية المجلس الأعلى )، منهية بذلك احتكار الدولة للمنشــورات الصحفية، HCA للســمعيات البصريــة ( بالتزامن مع هذه التجربـــة أطلـــق رجل الأعمال الســنغالي ســيدي َمِينْ أنْياس ، موقع قراءات حالة التحول الديمقراطي في إفريقيا: رؤى تقويمية عبد الرحمن، (د حمدي): ( (( م: 2018 أغسطس/ آب 20 م، تم التصفح في 2016 يونيو/ حزيران 23 إفريقية، منشور بتاريخ انظر الرابط: https://goo.gl/J1iwcf
131
Made with FlippingBook Online newsletter