الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

المُحتمل لم تتجرأ سوى صحيفة واحدة على إعلان تضامنها المُحتشم، وذلك على وفي ) ، ( (( " في أي بلد نحن حقا؟ " ضوء استغراب مُحررها لما جـــرى تحت عنوان أحيان كثيـــرة تســاهم المُناكفات والمزاحمة بين الطرق الصوفية ذاتها في تعرض الصحافة المتصوفة أو الهجينة كما يجب أن يقال للمضايقة وكان ذلك قـد حدث ) السابق ذكرها. Walfadjri م مع صحيفة والفجر ( 2009 في سبتمبر/ أيلول لا نستطيع أن نتـــكلم عن الإعلام والمُريدية؛ من دون أن نقول إن السنغال ديمقراطية مثالية " بتركيبتها الإثنية، والدينية والمذهبية تعتبر منذ عقـــود بمثابة نبتة ، ومن الطبيعي في سياقات سيـــاسية كهذه أن تتمكـــن الطرق المريدية " في إفريقيا من عرض ذاتها وتقديم ما ترغبُ مرجعياتها في مشاهدته أو سماعه من الأحداث والمتابعات وحلقات الذكـر الديني. في الحالة المُريدية يعتمـد الإعلام المتصوف على عنصـرين أساسيين؛ أولهما تجميل الذات إلى أبعد حد ممكن، وثانيهما السعي إلــى تحطيم المنافســة والتقليــل من التوتر مع الإعلاميين، وبهــذا المنطق فإعلام المُريدية بشــتى أشــكاله من قنوات فضائية ومن مواقع ألكترونية، يساهم من جانبه كما قلنا في وقت سابق من هذا المقال. "ٍ إعلام مُتصَوف " في التعبير عن ميلاد ومن المهم فهم أسباب ظهور القنوات التلفزيونية التي أنشأها أتباع المُريدية وما إذا كانت تعبيـرا عن حاجة ماسـة لمنابر تعكس أصداء الطريقة وتنشر تعاليمها؟ أم أن الســياق الديمقراطي المفتوح يفرض وجودا إعلاميا موازيا؟ أم أنه تعبير عن الظـواهر المدنية الناشئة في ظل تطور إعلامي متسارع؟ تعبر ظاهرة القنوات الإعلامية التي أنشــأها أتباع المُريدية من رجال أعمال وفنانين سنغاليين عن حالة إعلامية جديدة لها خطها الصوفي الواضح، فبالإضافـة ) وإذاعة جامعة LAMP FALL FM ( " لامب فال أف أم " إلى الإذاعات المحلية مثل (1) Voir: Loum (Ndiaga) & Sarr (Ibrahima), Les médias et la confrérie mouride au Sénégal , Revue Internationale de la Francophone, vu le 11 Aout 2018: https://revues.univ-lyon3.fr/rif/index.php?id=374

138

Made with FlippingBook Online newsletter