الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

المصادر عن دور لبعض الدعاة الشيعة في منطقة الغرب الإسلامي ودور آخر لبعض التجار الإباضيين في نشر الإسلام في مجالنا المدروس، فإن السنية بشكل عام سرعان ما رسمت خارطة الانتماء، وحددت الهوية العامة للمسلمين في غرب إفريقيا. - والغرب الإفريقي في ذلك تبع للظاهرة المغاربية المالكية والأشعرية مذهبًا: عموما حيث ألقى المذهب المالكي ظلاله على المغرب العربي والغرب الإفريقي، والمقررات المالكية في منطقة الغرب الإفريقي هي ذاتها السائدة في الفقه " مختصر الشيخ خليل " في منطقة المغرب الإسلامي حيث فرض المالكي نفســه كمرجعية أساســية للتمذهب، واستقر الأفارقة على رواية تلميذ الإمام مالك عبد الرحمن بن القاســم من مذهب شــيخه مالك فلم يعدوها قيد إنملة إلى ما ســواها مــن المذاهب إلا في وقت متأخر ومع بوادر ما اصطلح عليه بالصحوة الإسلامية. - والتصوف ثالث خصائص الإسلام في إفريقيا، وقد امتد الصوفية مشــربًا: في شــرايين القارة الإفريقية فلم تعد سواه مشربا روحيا، وحول التصوف امتدت شجرة الإسلام في إفريقيا، وضمن حوزاته وحضراته وبين مريديه نشــأت حــركات علمية وجهاديــة ودعوات تجديدية، وتأسســت معاهد ومــدارس علمية طبق إشــعاعها القارة الإفريقيــة، وضمن التصوف أيضا تأسســت فرق وانتماءات وقامت أنســاق وبنى اجتماعية جديدة كادت أن تجعل من النحلة الصوفية نسبا وآصرة اجتماعية وهوية ورباطا. - والإسلام في إفريقيا، مناسباتي شعائري ذو صبغة شعبية إســ م احتفالي: راسخة في النفوس، وأيام الإسلام الإفريقي متعددة، تأتي احتفاء بالأعلام والمعالم وتنتظم الزمان والمكان والإنسان في رحلة من التقديس والاحتفاء لا حــد لهــا، وهي قابلة للتجدد، فمع ظهــور كل زعيم أو طريقة صوفية جديدة في الغرب الإفريقي تظهر تلك الاحتفالية احتفاء بالميلاد وتخليدا للوفاة، وتقديســا للضريح والمســجد والصورة والآثار. وإذا اقتص سيف

150

Made with FlippingBook Online newsletter