الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

التصوف والفن والأدب احتضــن التصــوف في غرب إفريقيا ظواهر اجتماعيــة عديدة ومن بينها الفن والغناء والأدب ويمكن اعتبار أدب التصوف بمواضيعه المختلفة هو الجزء الغالب على الأدب المكتوب بالعربية في غرب إفريقيا. فقد تســابق الشــعراء إلى تدبيج القصائــد الرائعــة والخالدة في مــدح النبي صلى الله عليه والســلم وذكر مناقب أشــياخهم أو الانتصــار لطرقهم ونحلهم الصوفية. كما خلد المشــايخ أيضا كثيرا مــن تعاليم وأخلاقيات طرقهم ومذاهبهــم التربوية في قصائد وملاحم أدبية خالدة ومستقرة. وعلــى ضفــاف التصــوف أيضا اســتقرت فنون أخرى مــن الأدب ومثلت الاحتفاليــات التي تنظمها الحضرات الصوفية مهرجانات مفتوحة لأنماط كثيرة من الفن غناء ورقصا وأدبا وفلكورا شعبيا إضافة إلى النحت والرسم. ويحمل الأفارقة فــي الغالب صور أشــياخهم تمائم وتعاويذ على الصــدور وفي واجهات المحال التجاريــة. وبهذا يكون التصوف محركا أساســيا للفن والثقافة والأدب في الغرب الإفريقي. مثلما كان محركا أساسيا للدين ومؤثرا في سائر أنماط الحياة الإفريقية.

175

Made with FlippingBook Online newsletter