الوضعية سرديات كثيرة في دراسات وأطروحات في العلوم السياسية والاجتماعية، كما تناولتها مقالات وتحليلات صحفية تنطلق في الغالب الأعم من منظور نقدي. في اللعبة السياسية بالسنغال، وإدانة " تدخل اللوبي الديني " إن الإدانة العامة لـ لهو " المرابط " الباحث عن الأصوات الانتخابية لـ " القائد " الصادر عن " الولاء " هــذا الوحيد من نوعه، " العقد الاجتماعي " أمر يعبّر عن التميز السنغالي الذي صاغ هذا . وقد تفاقم العمل " الجمهورية " وهــو عقد يُعتبر في جوهره خروجًــا على المبادئ م، من خلال الموقف الذي أعلنه بجلاء 2000 بهذا العقد بشــكل كبير منذ أوائل تأييد " الرئيــس الســنغالي الســابق عبد الله واد، وهو موقف اعتُبــر حينها من باب . إن هذا الموقف ما فتئ يثير سخط جزء كبير من المتهمين بالشأن " الطريقة المريدية على " محابــاة إحدى الطرق الصوفية " الســنغالي حيــث يرون أن الرئيس واد قام بـ حســاب غيرها، وقد طُرِح حينها ســؤال مُلح يتعلق بالطبيعة العلمانية للمؤسسات . ( (( الجمهورية بالسنغال، وبمستقبل التوازن الاجتماعي للأمة السنغالية السلطة " تلاعب " تم هذا في وقت أدان فيه علماء ومحلّلون سياســيون بشدة " الصمت المشبوه " أو " الاتفاق المتواطئ " السياسية بالوسط الديني، كما أدانوا بشدة السياسية أو المؤسسية أو الأخلاقية " الانحرافات " لرجال الدين السنغاليين تجاه بعض شراء " في البلد. إنه موقف يمكن تفســيره، وفقًا لهؤلاء المحللين، بما يُشــاهَد من للفاعلين في " ابتزازهم المالي " السياسيين و " رشوة " ، فضً عن اســتفحال " الضمائر الوسط الديني، ويتم ذلك على شكل هبات سخية ومنح منافع مختلفة، وفي بعض ( ما زلنا نتذكر النص النقدي الذي نشره رئيس قسم الفلسفة في جامعة الشيخ أنتا ديوب في دكار، (( م، تحت عنوان: 2001 مايو/أيار 8 ، بتاريخ " والفجري " البروفيسور حسينو كان، في جريدة ، وكان تأثيره سريعًا؛ حيث أصبح نصّا مرجعيّا لجميع المثقفين السنغاليين " الجمهورية المنبطحة " " الولاء " أو " التبعية " ، أو " الخضوع " الذين اعتبروا من غير المقبول أن تتسم رموز الجمهورية بـ لأية سلطة دينية. وكان ذلك بعدما قام الرئيس عبد الله واد، المنتخب حديثًا يومئذ، ويرافقه عدد من النواب والوزراء، بزيارة خليفة الطريقة المريدية السابق، الشيخ صالح امباكي، واحتفل الإعلام بهذه الزيارة كثيرًا.
178
Made with FlippingBook Online newsletter