الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

الجمهورية " جديد لـ " مشروع اجتماعي " ، بهدف إقامة " الآباء المؤسسون الصوفيون " والذي لم يعد من شأنه أن يكون منبعثًا من فكر خارجي مرتبط بالنخب ( (( " السنغالية الفكرية والسياسية المرتبطة بالاستعمار الجديد والتي ألّفت المُثل الإنسانية التنويرية . " لماسونية " لـ على أن بعض المنتمين لهذا التيار الفكري ممن هم أكثر راديكالية يذهبون في المذكورة (والتي لم تعد حدودها خافية) " المستلبة " طرحهم إلى اســتعاضة النخب ، هذه العناصر يبدو أن وقت اســتبدالها قد ( (( بعناصر أنتجها النظام الديني التقليدي حان في نظرهم. وتنعكس بعض هذه المطالب، من بين أمور أخرى، في الاقتراح الرســمي (المنصوص عليه في الدستور) على " بإضفاء الطابع المؤسســي " المتكرر العلاقات بين الدولة والدين في السنغال، وفي جميع الميادين (السياسية والتعليمية والاجتماعية وما إلى ذلك..)، من أجل إخراج التصوف من المستوى الرسمي ومن الشخصنة المفرطة التي تفتح الآن الباب أمام كل التجاوزات والتوليفات التي تضر " المواطنة " بتقــدم الأمــة. وباختصار، ينبغــي محاولة القيام بمفاصلة متناغمــة بين . " الطريقة الصوفية " و

(1) Mbacké,Aziz, Khidma: la Vision Politique de Cheikh A. Bamba: Essai sur les Relations entre les Mourides et le pouvoir politique au Sénégal , (Editions Majalis, 2010). هذه المخاوف يمكن أن تأتي من خلال عروض سياسية مسبقة، في شكل أحزاب أو قوائم ( (( انتخابية يديرها رجال دين، ويجب القول: إن معظمهم قد عانى من إخفاقات واضحة؛ اعتمادًا على الأطروحة القائلة بأن الثقافة السياسية لعدد كبير من المواطنين السنغاليين تشجعهم على التمييز بين الانتماء الديني والعِرقي والطائفي وبين المعتقدات السياسية والنشاط السياسي. وحتى لو بقي هؤلاء المواطنون في أغلب الأحيان يقظين تجاه المعاملة التي يحاول السياسيون تخصيصها لقادتهم وطوائفهم الدينية، وللمشاريع الكبرى لهذه المؤسسات الدينية.

192

Made with FlippingBook Online newsletter