الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

العودة إلى مصادر التصوف يبــدو أن العقــود الماضية تميزت من جهة بطمــوح عارم لدى جزء كبير من الثقافية " الهوية " الشــباب السنغالي ومن النخب الســنغالية كذلك نحو التعلق بقيم القيم " لأمتهم. وجاء هذا كــرد فعل على " قيمًا مؤسّســة " والدينيــة التي يعتبرونها التي تُعتبر وافدة وغازية ومدمــرة وقد جاءت بها العولمة وتبنّاها جزء " المناهضــة ، التي تهدف إلى احتواء أو " العودة إلى الأصول " من النخبة السنغالية. ويتم تحقيق المتدينين " بالنسبة للكثيرين من خلال القيم الأساسية الموروثة من " أزمة القيم " كبح ممن يُنظر إليهم على أنهم المؤسسون والمحافظون المحليون على تأسيس " القدماء " الآباء المؤسســون " الطرق الصوفية، ويَنظر إليهم علم النفس الجماعي على أنهم الأمة السنغالية. ( (( " حُماة " الحقيقيون وأنهم في السنغال إلى الاعتراف بالدور التاريخي الذي " القومية الدينية " يدعو أنصار لعبته الطرق الصوفية والشيوخ الصوفيون لتدعيم الوحدة الوطنية ونشر روح التسامح وإشــاعة القيم الأخلاقية وبسط الاستقرار الاجتماعي الملحوظ في البلاد (وخاصة هؤلاء ينتمون إما للأوساط " القومية الدينية " في أوقات الأزمات السياسية)، وأنصار ، وبعضهم -وبشكل متزايد- ممن " المعرّبين السنغاليين " الدينية التقليدية، أو هم من (وقد أصبحت المهمة " المتفرنس، العلماني والجمهوري " تخرج من التعليم النظامي لهؤلاء هي محاولة الاستيعاب الثقافي الذي هو موضع شجب متزايد). " الحضارية " وينبغــي لكي يســتمر الــدور البارز للقــوى الدينية والاجتماعيــة المرتبطة ، وفقًا لهذه النخب، أن تظل تلك القوى بعيدة عن الانجرافات " المدينة-السياسة " بـ ذات الطابع السياســي، حتى لا تشــوه سمعة المؤسسة الدينية وتنتزع منها سلطاتها وقدرتها على التأثير في الجماهير. ومن هنا جاءت الفكرة المضطربة بشكل مطّرد والقائمة على الاسترشــاد بنحو متزايد بالتراث الثقافي والديني القومي الذي تركه يقول المثل الشعبي السنغالي: إن البلد تحميه بشكل صوفي دعوات الزعماء الدينيين العظماء، ( (( وهذا شائع في السنغال.

191

Made with FlippingBook Online newsletter