الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

السنغال الحديث تبدو مســألة العلاقة بين السياســة والدين من أكثر القضايا أهمية في السنغال، ويتضح ذلك من المناقشات العامة المتكررة والمثيرة حول ما يُنظر إليه في كثير من من قبل نظام الرئيس ماكي صال (يبدو " تلاعب بالوســط الديني " الأحيان على أنه على الأقل في هذه المرحلة الراهنة أن نظام ماكي صال لا يريد إعادة ما جرت به العادة مع الأنظمة السابقة على الرغم من تصريحات مسؤولي هذا النظام بالتزامهم التواطؤ " أو " التمالؤ " ، وكذلك حول ( (( التعــاون مع الفاعلين في الحقل الصوفــي) " النظام " لبعض فئات وسائل الإعلام الدينية التي يُنظر إليها على أنها تحابي " المشبوه أكثر من أي وقت سابق، ونفس الشيء ينطبق على نزاهة انتماء بعض السياسيين أو عدمها، وانتمائهم لجماعات، مثل: الماسونية، الإخوان، السلفيين...إلخ. يبدو أن تحليل مختلف الخطابات والوقوف على الجدل حول هذه الأســئلة وخاصة في الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام، ينتهي به الأمر إلى عدد معين من ( (( الاتجاهات ذات الدلالة لدى جزء كبير من الرأي العام وخصوصًا لدى الشباب ولدى النخب المثقفة. وتتميز هذه الاتجاهات بديناميات متقاربة في بعض الأحيان ويعزز بعضها بعضًا، كما تكون في أحيان أخرى متنافرة (في المظهر)؛ ويمكن أن " الحب/الحقد/الرفض " يُنظــر إلــى هذه الاتجاهات علــى أنها مظهر من مظاهــر للنموذج الصوفي الســنغالي. إن تعقيد هذه الديناميات، المتشــابكة والمتعددة في نفس الوقت في المجالات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية والخاضعة لرياح ، يجعل بعضها يعتاش على بعض ويعتمد عليه، " مجتمع مفتوح " العولمة العنيفة في " العقد الاجتماعي السنغالي " ويقدم صورة مثيرة جدّا للتطورات الأخيرة التي عرفها الذي صار اليوم في مفترق طرق. إن استراتيجية نظام الرئيس، ماكيصال، الموجهة نحو الاستثمار في المدن الدينية حيثتم تشييد ( (( مساكن فخمة للضيافة، وإقامة بنى تحتية أخرى (تجميلية) ينظر إليها البعض على أنها نداءات بسيطة لناخبي الطرق الصوفية، الذين لا يتردد بعض شيوخهم في الإشارة إلى هذه الإنجازات لتبرير دعمهم للرئيس الحالي. % منسكان السنغال هم دون سن 42 تكمن أهمية دور الشباب في القضايا السياسية في كون نسبة ( (( ٪ 55 عامًا نسبة 20 عامًا، كما يشكّل من هم دون سن 18 سنة، ومتوسط العمر في البلاد يبلغ 15 م). 2015 تقرير الوكالة الوطنية للإحصاء والديموغرافيا بسنة " من هؤلاء السكان. (المصدر

190

Made with FlippingBook Online newsletter