الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

والقادر " عبادو " والحرفي لجماعة " العقلاني " وبالنظر للخطاب البسيط/التبســيطي، على إقناع الشــباب بســهولة (وكثير من أعضاء هذه الجماعة درس في المدارس العلمانيــة، وتــكاد معرفتهم الدينيــة تكون أولية وهو ما يحد مــن فاعليتهم)، فإن خطابهــم الإقناعي يبقى مســتلهمًا من ســجل الاحتجاج على تجاوزات وســائل الإعلام، وكذلك الميوعة البارزة للطرق الصوفية، على أن الطرق الصوفية السنغالية التي يوجد بينها تنافس تقليدي وصراعات سياســية ودينية مزمنة، يبدو أنها أحست ؛ وهذا ما شجّع الطرق الصوفية لا على تحسين وتكييف خطابهم " الخطر المشترك " بـ وتكييف أدوات اتصالهم مع جماهير جديدة فقط بل وكذلك على الاســتثمار في تثمين تراثهم الصوفي والفكري والعلمي (من خلال المنشورات العلمية، والندوات، والإعلام الجديد، وما إلى ذلك) بوصفه تراثًا يقدم مقاربة لطريقة سجالية وتقليدية وأكثر شعبية من غيرها. وهذا التقارب في المصالح بين الطرق الصوفية " أسطورية " و بالســنغال المتمثل في مواجهة أيديولوجيات عازمة على تقويض الأسس المشتركة بين بعض الزعماء الصوفيين، وشكّل عامً مهمّا " الوفاق " بين هذه الطرق، كان وراء في تقوية علاقاتهم، كما أســهم في الاعتراف المتبادل والمشاورات (حول التقويم القمري، وما إلى ذلك)، وأســهم أيضًا في التخفيف من التنافس بين الطرق الذي الموروثة " فرّقْ تَسُد " كثيرًا ما اســتغلته الســلطات السياسية معتمدة على استراتيجية من عهد الاستعمار. ومن هنا، ظهرت أكثر فأكثر في الفضاء العام مواقف اجتماعية ودينية وسياســية تتجاوز الأطر الطائفية الخاصة وتطالب بمزيد من خلق فضاءات ، باسم الصوفية أو الإسلام بشكل عام. ( (( مشتركة (المماثلة في بعض " جبهة الطرق الصوفية الموحــدة " لقــد تعززت ديناميــة النواحــي للوحدة التي ميزت في ســبعينات القرن الماضــي معركة بعض الزعماء الدينيين ضد القانون المدني الذي اســتصدره الرئيس الســابق، سنغور)، وتعززت بشــكل ملحوظ بســبب قضية الإرهاب المشــتعلة والتي تهدد منطقة غرب إفريقيا يجمع بين اللجان العلمية " الإطار الموحد للإسلام في السنغال " يشكل إنشاء منظمة شاملة تدعى ( (( وكبار الشخصياتمنجميع الطرق الصوفية في البلاد، والجمعيات السنية، والشيعة، والسلفية... إلخ، مثاً ممتازًا لديناميات التقاربخارج الأطر المعتادة.

195

Made with FlippingBook Online newsletter