ودول الإقليــم عمومًــا. كما أن الشــكوك والاشــتباه تجاه بعض تيارات الســلفية ، وهذه ( (( المتشــددة (ســواء صحت أم لم تصح) تعد نذيرًا يهدد اســتقرار البلاد ، " جبهة الطرق الصوفية " العوامل ســاعدت على التضامن الصوفي، وشرعتْ إنشاء كما أنها دفعت بالدولة وخصوصًا الســلطة السياســية إلى أن تلعب بحســن نية أو حصن ضد " على إيقاع الهواجس الصوفية والترويج لنفســها على أنها ( (( بســوئها والتماس أفضل السبل للتعاون والتحالف (السياسي) مع الطرق الصوفية. " التطرف في " العقد الاجتماعي السنغالي " وهذا الأمر ليس سوى تكريس للشروط الأصلية لـ التي يتم تعزيزها عن طريق " مصلحة الأمــة " ظــل الأبعــاد الأمنية وفي ظل تحقيق الوقوف في وجه الســنغاليين ذوي الميول الســلفية والحاملين لخطاب احتجاجي، وذلك بجعلهم في موقف المشتبه فيه. ، فإن عناصر التحليل الأخرى تســهم في " العامل الإرهابي " وبالإضافــة إلى (الماركســية، وتراجع " نهاية الأيديولوجيا " تطــور ميزان القوى الديني. والواقع أن ، وغيرها) دفعت عناصــر عديدة من النخبة " حقوق الإنســان " -واســتغلال- مبدأ المتخرجة من المدرسة الغربية للبحث عن جذورهم الاجتماعية والدينية، قد وجدت ، " المعرّبون " هذه العناصر أن نظيرها المقابل من النخب الأخرى هم من يطلق عليهم ممن تكونوا في المدارس المشرقية. ومن الملاحظ أن دعاة السلفيين يقاومون في خطبهم ومواقفهم صراحة أو ضمنًا -وبشكل أكثر فأكثر- الانفتاحَ الإعلامي والروح التحليليــة التــي كانت حتى وقت قريب أفضل أســلحة دعايتهــم، ويقاومون ذلك الإسلام " بتمجيد المملكة العربية الســعودية المفرط بوصفها مثابة رمزية وأساسية لـ تصدرت المحاكمات الشهيرة للإمام، علي انضاو، وبعض الشباب السنغاليين المشتبه بكونهم ( (( إرهابيين عناوين الأخبار خلال العامين الماضيين. يعاني الموقف الحقيقي للدولة تجاه الحركات السلفية في بعض الأحيان من مشكلة حقيقية ( (( تتحدد في عدم وضوح الرؤية الرسمية؛ حيث يعامل المشتبه به معاملة مزدوجة (كما هي الحال في بعض الامتيازات الممنوحة للقادة السلفيين: كالأراضي المخصصة لتشييد جامعة وما إلى وفقًا لبعض المحللين انطلاقًا من المصالح الاقتصادية التي " الازدواجية " ذلك). وتفسّر هذه تربط الدولة السنغالية مع النظام السعودي الذي تعتمد عليه في المساهمة في تمويل برنامج السنغال الناشئ.
196
Made with FlippingBook Online newsletter