الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

التصوففينيجيريا ودورهفيالحياة السياسية والاجتماعية ( (( عبد الحكيم نجم الدين

ظل الدور الفعلي الذي يلعبه الدين في السياســة محل جدل منذ عقود رغم قِدم وجود مختلف الأدبيات التي أسســت للصلة بين المفهومين. واكتســب الدين أهمية قصوى في النقاشات العامة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس الاجتماعية، وبالتالي لا يمكن تجاهل دوره في حياتهم السياسية، خصوصًا أن الدين اليوم عامل مهم في التحكم في المجتمعات ووسيلة سهلة نسبيّا للتعبئة السياسية. ولم تكن قارة إفريقيا بمعزلٍ عن هذه النقاشات. إذ أثّرت في سياسة مجتمعاتها الدينية -الإســ مية والمســيحية والمعتقدات التقليدية- تلك المسافة الأيديولوجية العالمية بين الإسلام من جهة والمسيحية أو العلمانية الغربية التي نشأت أول أمرها في مواجهة مع الكنيسة من جهة أخرى. الأمر الذي أوقع إفريقيا في مركز النقاشات المرتبطة بهذا الصراع السياســي والأيديولوجي. وأضاف فشــلُ الدولة الحديثة في مهامها إلى تشــكك المجتمعات الإفريقية ومؤسســاتها الدينية في شرعية الدولة ما . ويبدو أن الساسة الأفارقة لا يمكنهم الاستغناء عن رجال الدين، ( (( بعد الاستقلال والنســبة الكبرى أيضًا من رجال الدين يتوددون إلى الساســة للتأثير في القرارات ( عبد الحكيم نجم الدين، باحث نيجيري. (( (2) Nolte, I., Danjibo, N., & Oladeji, A., “Religion, politics and governance in Nigeria” , Religions and Development, (Working Paper 39, 2009), P. 7

67

Made with FlippingBook Online newsletter