2020 عام الأزمات

مليارات دولار، وبســبب ذلك تواجه السلطات العراقية منذ مارس/ 3 . 5 البالغة نحو مليار 27 آذار الماضي مشــكلات في سداد المرتبات، اضطرتها إلى اقتراض أكثر من دولار علــى مرحلتين، معظمها من المصــارف الداخلية، ومن الاحتياطي النقدي في ، وقد رفع ذلك قيمة ديون العراق 2020 البنك المركزي، لتغطية العجز حتى نهاية العام مليار دولار، معظمها ديون خارجية بفوائد عالية حســب اللجنة المالية 160 إلى نحو في البرلمان العراقي. حاولــت حكومــة الكاظمي إجــراء إصلاحات اقتصادية وتأميــن موارد إضافية بالسيطرة على المنافذ الحدودية التي كانت عائداتها تذهب إلى جهات حزبية وفصائل مســلحة، وحتــى قوى قبلية، كذلك جرى القبض علــى عدد من كبار الموظفين بتهم فســاد، لكن كل ذلك لم يعالج العجز الكبير في قدرات الدولة المالية، لاســيما مع ألف موظف وهمي 250 الميــراث الضخم من الفســاد، ومن بين أمثلته وجــود نحو يتقاضون رواتب تذهب لجيوب مستفيدين غير محددين، حسب وزير المالية. وزارة المالية أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تقريرًا تفصيليّا لإصلاح الاقتصــاد العراقي أســمته (الورقة البيضاء)، وصفت فيه أشــكاً مختلفة من مظاهر ) 450 الفساد، وهدر المال العام، وقالت إنها ستحتاج إلى خمس سنوات، لتنفيذ نحو ( إجراء تضمنتها الورقة، لإنقاذ الاقتصاد، لكن الشك يحيط بفرص امتلاك العراق مثل هذا الوقت، وحســب عضو في اللجنة المالية في البرلمان، فإن العراق يواجه شــبح ، في حال اســتمرار الوضع الاقتصادي 2021 الإفلاس خلال النصف الأول من عام الراهن، وانخفاض أسعار النفط. ؛ حيث 19 تأثرت الأزمة الاقتصادية بشــكل جوهري، بانتشــار جائحــة كوفيد- تسببت على المستوى العالمي بانهيار أسعار النفط وإضعاف التبادل التجاري والأنشطة الاســتثمارية، كما أنها على المســتوى المحلي تســببت في تحميل أعباء إضافية على كاهل الدولة وملايين الأفراد الذي يكسبون قوتهم يوميّا. حاولت الحكومة العراقية أن تمتص زخم الوباء بإجراءات مناســبة، لكن طول فترة الانتشــار، عطّل هذه الجهود، وبدأ الناس يمارســون أنشطتهم وتجمعاتهم بشكل يقترب من فترة ما قبل الوباء. تسبب ذلك، بزيادة انتشار الجائحة حتى أصبح العراق في المرتبة العشرين على مستوى العالم والأولى عربيّا من حيث عدد الإصابات، كما تقدم العراق أيضًا في عدد الوفيات جرّاء الوباء ليكون الدولة الأولى عربيّا أيضًا.

108

Made with FlippingBook Online newsletter