قوى إعلان الحرية والتغيير وهي القوى السياســية التي وقفت خلف الثورة، وأدارت شــأنها، حتى أطاحت بالنظام، وأهم مكوناتها: نداء الســودان، والإجماع الوطني، والجبهة الثورية. وبالرغم من أن هذه الأخيرة جزء من الحرية والتغيير، إلا أن خصائصها النوعية باعتبارها مفجّر ، أو في جبال النوبة والنيل 2003 الكفاح المسلح في مواجهة النظام، سواء في دارفور، . هذه الخصائص العســكرية منحتها ميزة نوعية لا يكفي معها الاتفاق 2011 الأزرق، السياسي فقط، بل لابد من ترتيبات أمنية ينتهي بها التمرد المسلح. تنسيقية القوى الوطنية وكتلة المؤتمر الوطني حزبًا وحركة، وكانت تقف خلف الحوار الوطني مع النظام 120 تجمع أكثر من الســابق، وأهم مكوناتها: المؤتمر الشــعبي، وحركات دارفور الموقّعة على اتفاقيات ســ م مع النظام الســابق، والقوى الإسلامية الســلفية. وفي نفس الوقت، تستند كتلة المؤتمر الوطني على إرث سلطة الإنقاذ ودولتها العميقة. قوات الدعم السريع ميليشيات شبه عسكرية أساسها مسلحو الجنجويد الذين قاتلوا نيابة عن الحكومة السودانية خلال حرب دارفور وتحت قيادة الرجل الثاني في السودان، محمد حمدان دقلــو (حميدتي). ولهذه القوات صلاحيات واســعة، وقد مارســت عنفًا كبيرًا لقمع للمتظاهرين أثناء الاحتجاجات. كما يســتأثر حميدتي وقوات الدعم السريع بالسيطرة على الذهب من حيث إنتاجه وتصديره للإمارات. الأطراف الخارجية لا يخفى على متتبع الشأن السوداني أهمية الدور الذي تقوم به كل من السعودية والإمارات ومصر في الشــأن السوداني منذ سقوط نظام البشير، وهو نفوذ تسعى هذه الثلاثية لكسبه على حساب النفوذ القطري والتركي على وجه الخصوص. وقد ضخّت الســعودية والإمارات ســيولة نقدية فورية بعد أخذ المجلس العســكري للحكم، كما استضافت أبو ظبي محادثات بين مختلف الجماعات المسلحة حول ترتيبات سياسية
113
Made with FlippingBook Online newsletter