2020 عام الأزمات

رئيــس الوزراء بعد أن فازت حماس بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشــريعية، عام . لم تُعمّر مرحلة الانتخابات طوي ً؛ حيث وقعت مواجهات في غزة بين السلطة 2006 )، وأصبحت السلطة 2007 الفلسطينية وحركة حماس انتهت بسيطرة الأخيرة على غزة ( هناك بيدها ودخلت في مواجهات وحروب عدة في مواجهة الإسرائيليين. واستمرت سلطة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وبالتنسيق مع الإسرائيليين كجزء من مسار ، في حين اســتمر تمدد الإسرائيليين في الهيمنة على الأرض وفرض " عملية الســ م " حقائق جديدة. ، والتي يبدو أن تداعياتها ستستمر في المستقبل القريب، أسّست لها ما سُمي الثالثة بصفقة القرن. فقد شهدت عملية السلام في السنوات الأخيرة جمودًا كامً (خاصة منذ )، وشهدت القضية الفلسطينية تراجعًا على سلم الأولويات العربية الشعبية 2014 عام 2011 والرســمية، ومــن ثم الإقليمية والدولية بعد أن دخــل العالم العربي منذ العام في سلســلة متوالية من الثورات ومن الحركات المضادة لها، أعقبتها فوضى وحروب وأزمات في عدة دول، من أبرزها: ســوريا وليبيا واليمن، فضً عن انقســام خليجي ). ومن ثم تجددت الثورات بموجة أخرى، 2017 وعربــي آخــر نتيجة محاصرة قطر ( ، في مؤشر على استمرار انشغال الشعوب العربية بقضاياها الملحّة، وعلى 2019 عام استمرار الفجوة بينها وبين أنظمتها. وجاء إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في في هذا السياق، وبالتوازي مع " صفقة القرن " ، لما سمي 2020 يناير/كانون الثاني 28 " الصفقة " هيمنة اليمين في إسرائيل بقيادة ينيامين نتنياهو وتلبية لرغباته. ويقوم جوهر على إقرار الوقائع والحقائق التي تكرســت نتيجة الصراع الفلسطيني-الإســرائيلي كما هي، المتعلقة بالأرض واللاجئين والمســتوطنات والحدود، فالقدس موحدة لإسرائيل اليهودية، ويجب المضي قدمًا بســ م إســرائيلي مقابل سلام عربي ولو كان بتجاهل الطــرف الفلســطيني إذا لم يقبل بهذا الحل؛ ما يعنــي القفز فوق قضايا الحل النهائي وكل ما يتصل بها، وتهشم حل الدولتين. إن المراحل التي مرّت فيها قضية الفلسطينيين ليست تاريخية فحسب؛ إذ لا تزال شــاخصة في واقعهم، سواء كمسارات عمل سياسية منقسمين حولها أو كأسئلة تنتظر إجابة حاســمة: هل يســتمر الفلسطينيون في النضال العسكري لأجل فلسطين كلها أو لدولة على بعض أرضها؟ هل يجب الاستمرار في مسار أوسلو والبناء على بعض ما ســتفضي إليه التسوية ولو ســقطت بعض أركانها؟ أما أن عليهم القبول بما ستعطيهم

24

Made with FlippingBook Online newsletter