سد النهضة بين أزمتي الملء الأول والطرف الثالث
مقدمة ، تواصل انشــغال دول حــوض النيل، ومعها القارة الإفريقية 2020 خلال العام بقضية سد النهضة الإثيوبي، لكن هذا العام شهد متغيرين جديدين في القضية، الأول: كان بدء إثيوبيا بعملية الملء الفعلي للســد في مرحلتها الأولى قبل الوصول إلى أي اتفــاق، والمتغير الثاني، كان إشــراك أطراف ثالثة للتوســط في حــل الأزمة، أبرزها: الولايات المتحدة، والاتحاد الإفريقي. كانــت مصر تعمل منذ فشــل مفاوضــات الخرطوم الثلاثية بيــن مصر وإثيوبيا أو طرف ثالث " وســيط " ، على إيجاد 2019 والســودان، في أكتوبر/تشــرين الأول لمحاولة حلحلة الأزمة، لاســيما بعدما صرّح مســؤولوها بأن إثيوبيا تسعى للمماطلة وكسب الوقت، وفرض سياسة الأمر الواقع. كانت إثيوبيا رفضت فكرة التوصل لاتفاق . 2020 ملزم، قبل مباشرتها بعملية الملء الأول للسد مع موسم الفيضان في صيف ســارعت إثيوبيا لرفض هذا الطلب من خلال بيان رســمي شــديد اللهجة، لم تكتيكات " يكتــف فقــط برفض الفكرة، بل اتهم مصر للمرة الأولى باتباع ما ســماها لنســف المفاوضات. ورغم هذا الرفض الإثيوبي، المدعوم ســودانيّا، إلا أن " تخريبية ، عن طريق قبول الفكرة مع " تحديدًا " إثيوبيا، عملت على تحاشي الضغوط الأميركية إفراغها من مضمونها. إثيوبيا تُشكّك بنزاهة الوسيط الأميركي وانحيازه لمصر جولات تفاوض ماراثونية بإشراف 2020 ، وأوائل عام 2019 شهدت نهاية عام أميركي مشترك مع البنك الدولي لبحث العديد من القضايا الخلافية ومنها عدد سنوات الملء، والمشــاركة في عملية إدارة الســد، والتوصل لاتفاق ملزم بشأنه، وتم التوصل بشأن العديد منها، لاسيما ما يتعلق بعملية الملء أثناء الفيضان، مع بقاء " مبدئي " لاتفاق
49
Made with FlippingBook Online newsletter