2020 عام الأزمات

خبراء من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في اختيار الخبراء. كان من الواضح أن الحساسية الإثيوبية من المشاركة الأميركية، مرتبطة بموقف أكتوبر/تشــرين الأول، وفيه وجّه تحذيرًا لافتًا 26 الرئيس ترامب الذي كان أعلنه في لإثيوبيا، ولمّح لضربة عسكرية مصرية محتملة للسد، فضً عن قيامه بمنع مساعدات عسكرية بعشرات الملايين لإثيوبيا. عزّز هذا التطور من جهد أديس أبابا لبقاء التفاوض في إطار إفريقي فقط، لكنها ســعت أيضًا إلى تحديد مهام خبراء الاتحاد الإفريقي، وعدم بحثهم في قضايا مهمة بالنسبة لها، منها تحديد الحصص المائية لمصر خلال أوقات الملء في موسم الجفاف مليار متر مكعب من مياه 37 والجفــاف الممتــد؛ حيث تقترح مصر أن تكون حصتها مليار متر مكعب، وذلك كرقم وسيط بين ما كانت 49 النيل الأزرق التي تقدّر حاليّا بـ مليارًا، كما 32 مليار متر مكعب، وما تعرضه إثيوبيا وهو 40 تطالب به ســابقًا وهو أن إثيوبيا رفضت أيضًا، طلبًا مصريّا بالربط الكامل بين سد النهضة وسد الروصيرص الســوداني والسد العالي المصري، لإبقاء المناسيب المائية معقولة فيها جميعًا. ورأت أديس أبابا أن هذه المســألة غير ضرورية وســتعرقل عملية الملء الثاني للســد العام المقبل، وهو ما يرفضه الســودان أيضًا بســبب قُرب سد الروصيرص من سد النهضة ، وبالتالي فإن أية زيادة مفاجئة أو كبيرة في مناسيب المياه " كيلو مترًا فقط 15 قرابة " المتدفقة من سد النهضة قد تؤدي إلى عدم قدرة الروصيرص على تخزينها، وبالتالي إمكانية الغرق أو الانهيار. كما تصر إثيوبيا كذلك على حجب خطتها للاســتخدامات الخاصة بالمياه سواء كانت مخصصة لإنتاج الطاقة أو الزراعة أو غيرها، عن صلاحيات لجنة الصياغة، وهو ما يُواجَه بتحفظات مصرية، ويضع شــكوكًا تحديدًا على الهدف من هذه السدود. مستقبل التفاوض مــن الواضح أن العملية التفاوضية تمر بمرحلة عســيرة، وقــد باتت الخيارات المصرية تضيق بصورة كبيرة، بما في ذلك البديل العســكري، لاسيما بعد تصريحات السيســي لوســائل الإعلام المصرية في يونيو/حزيران الماضــي؛ حيث طالبها بعدم معركة تفاوضية " الحديــث عن عمل عســكري ضد إثيوبيا، مؤكدًا أن مصــر تخوض . " ستطول

52

Made with FlippingBook Online newsletter