نوفمبر/تشــرين الثاني، كان الجيش الأرميني عندها قد أُنهك، وبات ســقوط 9 اتفاق عاصمة قره باغ وشــيكًا، مع كل ما تحمله تلك النهاية من خســائر مدنية وعســكرية ورحيل عشرات الآلاف من سكان قره باغ الأرمن من مدنهم وقراهم. اتفاق وقف إطلاق النار بين الوضوح والغموض نوفمبر/تشــرين الثاني، أُعلن وقف شــامل 9 طبقًا لما نُشــر من نصوص اتفاق لإطــ ق النــار في كافة نقاط التّماس فــي اليوم التالي، مع احتفــاظ قوات الطرفين بمواقعها كما هي عليه. بمعنى أن الاتفاق لا يفرض على أذربيجان التراجع عمّا حققته في أسابيع الحرب الستة. وهذا ما تم فعليًا، بعودة الهدوء إلى جبهات القتال في اليوم التالي، دون انتهاكات ملموسة لوقف إطلاق النار. وبدأ مباشرة، وطبقًا للاتفاق، أيضًا، تبادل الأسرى وجثث قتلى الحرب بين الطرفين. وقد تضمن الاتفاق جدوً لانسحاب القوات الأرمينية من كافة أراضي أذربيجان مع منتصف ديسمبر/كانون الأول. ولكن، ونظرًا لأحوال الطقس، طلبت أرمينيا، ووافقت أذربيجان، على تأجيل المواعيد المتفق جنديًا في عدة 1960 عليها لعشرة أيام. كما تقوم روسيا بنشر قوة سلام عسكرية من نقاط حول قره باغ، وعلى ممر لاتشــين، الذي يصل قره باغ بأرمينيا، لحفظ الســ م وتأمين المدنيين. وسيســتمر عمل قوة الســ م الروســية لمدة خمس سنوات، تُجدّد تلقائيًا إن لم يعترض أحد الطرفين المتحاربين. كما يتضمن الاتفاق إقامة مركز مراقبة روســي-تركي في أراضي أذربيجان، للتأكد من اســتمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ ما اتّفق عليه. وقد أثار تعليق وزير الدفاع التركي على الاتفاق بعضًا من اللغط عندما أشار إلى أن القوات المســلحة التركية ستُوجد في أذربيجان للمشاركة في وضع نهاية للحرب. ولكن الاتفاق لم يُشِر إلى دور تركي في قوات حفظ السلام، بل إلى شراكة روسية- نوفمبر/تشــرين الثاني، تقدمت 16 تركيــة في مركز مراقبــة وقف إطلاق النار. وفي الحكومة التركية للبرلمان بطلب الموافقة على نشــر قوة عسكرية تركية في أذربيجان، وهو ما كشــف عن أن تركيا وأذربيجان اتفقتا على وجود عســكري تركي، لفترة غير محددة، طبقًا لاتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وكانت سلسلة من الاجتماعات نوفمبر/تشرين 14 بين عسكريين روس ونظرائهم من الأتراك، في أنقرة، قد انتهت في الثاني، بتنظيم مشاركة الطرفين في مركز المراقبة المزمع إقامته، وتحديد طرق التعاون
66
Made with FlippingBook Online newsletter