2020 الأزمة اليمنية في مفاوضات متعثّرة ومشهد عسكري متحرّك
مقتربة من عامها الســابع والتحالف السعودي/ 2020 تطوي الأزمة اليمنية عام الإماراتي لم يحقق هدفه المعلن، والمتمثل في دحر الانقلاب الحوثي، وإعادة الشرعية اليمنية؛ إذ لا يزال الحوثيون يســيطرون علــى العاصمة، صنعاء، ومعظم المحافظات الشــمالية، ذات الكثافة الســكانية، والحركة الاقتصادية الأبرز فــي البلاد، ثم عززوا قبضتهــم عليهــا بإزاحة عنيفة لحليفهم، الرئيس الســابق، علي عبد الله صالح، الذي ، وضمنوا توقف هجوم القوات المدعومة 2017 قتلوه في أوائل ديسمبر/كانون الأول مــن التحالــف، عند أبواب مدينة (ميناء) الحُديّدة، بموجب اتفاق ســتوكهولم، الذي . وبالمثل، فيما يخص هدف 2018 رعتــه الأمم المتحدة، في ديســمبر/كانون الأول إعادة الشرعية، فلا تزال مؤسسة الرئاسة، والحكومة، ومجلس النواب، وقيادة الهيئات القضائية والتنفيذية، تعمل من خارج البلاد، في وقت تواجه فيه مؤسساتها في الداخل تحديات تشغيلية خطيرة. جنوبًا، برز المجلس الانتقالي الجنوبي، وبدعم سياســي وعسكري إماراتي، في ، متبنيًا مشروع انفصال جنوب البلاد عن شمالها، وتمكن من السيطرة، 2017 مايو/أيار عســكريًا، على عدن ومناطق من محافظات أبين، والضالع، ولحج، في أغسطس/آب نوفمبر/تشــرين الثاني 5 ، وأدى ذلــك إلــى إبرام ما عُرف باتفاق الرياض، في 2019 ، وفي منتصف العام التالي، وسّع نفوذه بالسيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى، 2019 الواقعــة غربــي المحيط الهندي، وفرض الإدارة الذاتية في كافة هذه المناطق؛ ما أدى إلى تعقيد تنفيذ الاتفاق، ومن ثم تبنّت السعودية آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق في يوليو/ . 2020 تموز أولً: أطراف الأزمة ورهاناتها تُحــرّك الأزمةَ اليمنيــةَ مجموعةٌ من الأطراف الإقليمية والداخلية، وفقًا لرهانات خاصة وأخرى مشتركة بين كل هذه الأطراف.
79
Made with FlippingBook Online newsletter