على الصعيد العسكري، انتزعت جماعة أنصار الله، في الفترة بين (يناير/كانون )، عدة مناطق من ســيطرة القوات الحكومية، مثل: مفرق 2020 مارس/آذار – الثاني الجــوف، وأجزاء من فرضة نهم (شــرقي صنعاء) وصوً إلــى مدينة الحزم، المركز الإداري لمحافظــة الجــوف، ثم توســعت في مناطق أخرى منها، وحاولت اســتثمار ذلك بالسيطرة على ما تبقى من محافظة البيضاء، والانطلاق لاقتحام مأرب من ثلاث ، وقد لوحظ أن توقيت ذلــك التصعيد عادة ما يرافق 2020 جهــات، منــذ مايو/أيار المبعوث الأممي عند قيامه بعرض خطته للسلام، على الحكومة اليمنية، في نهج أقرب ما يكون لسياسة العصا والجزرة. في مواجهة ذلك، نفّذت، ولا تزال، القوات الحكومية وميليشــيات قبلية موالية ، لاستعادة ما خسرته، لكنها لم تسترد 2020 لها، هجمات معاكسة، منذ أبريل/نيسان سوى القليل منها؛ حيث توقفت القوات في شرق مدينة الحزم، واتخذت بقية القوات وضعًا دفاعيًا في مديريات صرواح، ومدغل، والعبدية، في ظل اســتنزاف بشري فادح يحتــل الحوثيــون الصدارة فيه. أما في محافظات: تعــز، والضالع، وإب، والحديّدة، فتدور المواجهات المســلحة بين الجانبين، وفقًا لتكتيك الكَرّ والفَرّ، في وضع تشــكو فيه القوات الحكومية تراجع دعم التحالف، وتوقف الحكومة عن صرف الرواتب منذ مليار ريال يمني، من فرع 35 ، فيما تتهم الحكومةُ الحوثيين، بسحب 2019 أواخر عام البنك المركزي بمدينة الحديّدة، لتمويل مجهودهم الحربي. على صعيد النزاع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، ثمة أزمة ثقة بين ، على الرغم من قطع أشــواط في آلية 2019 الجانبين تعطّل تنفيذ اتفاق الرياض لعام ؛ فحتى مطلع ديســمبر/كانون 2020 تســريع تنفيذه، التي أُعلن عنها في يوليو/تموز ، لم يُنفّذ من الملحق السياسي سوى بند إعادة تكليف رئيس الحكومة، 2020 الأول مَعِين عبد الملك، بتشــكيل الحكومة الجديدة، ثم تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، ولم يتســلم الأخير مهماته، لارتباط ذلك بالملحق الأمني الذي لا يزال متعثرًا إلى جانب الملحق العســكري؛ نتيجة لتعنت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي؛ حيث قضى الملحقان بتوحيد الفصائل والتشــكيلات المســلحة التابعة للمجلس الانتقالي، ضمن هياكل وزارتي الدفاع والداخلية، ونزع أســلحتها، وإخراجها من مناطق التوتر في عدن ومناطق أخرى. ، مواجهات 2020 نتيجــة لتعثر تنفيذ الاتفاق، شــهد النصــف الثاني من عــام
83
Made with FlippingBook Online newsletter