2020 عام الأزمات

مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، في المناطق الساحلية من محافظة أبين، شــرقي عدن، وفيما يبدو أن كل طرف قصد بها تحســين شــروط التفاوض بشــأن تنفيذ الملحقين، العســكري والأمني، أما نتائجهــا فكان منها إحراز القوات الحكومية تقدمًا ميدانيًا طفيفًا، ووقوع خســائر بشــرية مشتركة، ثم تبادل أكثر ، وكلهم ينتمون جغرافيّا إلى جنوب 2020 أسير، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 200 من البلاد، الذي تدور فيه المواجهات، وينتمي إليه أطرافها. في ســياق نشــاط تنظيمي القاعدة والدولة مجددًا، لوحظ ذلك في مديريتي ولد ، في 2020 ربيع، والقرشــية، بمحافظة البيضاء، حينما شــرع الحوثيون، منتصف عام تعزيز وجودهم في المناطق التي كان نفوذهم فيها شكليًا؛ حيث تمكنوا من طرد مقاتلي القاعدة والدولة، وســط اتهامات متبادلة بينهم وبين الحكومة، حول ارتباط كل منهما بمقاتلــي التنظيمين. وقد تراجع نشــاط القاعدة والدولة بســبب عوامل كثيرة أبرزها عمليــات الطائــرات الأميركية غير المأهولة، التي قتلــت الكثير من زعماء التنظيمين، ، وأثناء الفراغ 2020 مثل: زعيم تنظيم القاعدة، قاســم الريمي، في بداية فبراير/شباط )، تداولت وســائل إعلامية مقتل 2020 من هذا التقرير (نهاية نوفمبر/تشــرين الثاني القيادي في التنظيم، أبو سالم الوليدي، في منطقة لودر بمحافظة أبين. ثالثًا: مؤشرات تطور الأزمة تمثّل استماتة جماعة أنصار الله في السيطرة على مدينة مأرب مؤشرًا خطيرًا على مستقبل المحافظة برمتها، بما في ذلك مصادر الطاقة التي توجد فيها. وإلى أبعد من ذلك، قد يحاول الحوثيون التقدم نحو المحافظات الجنوبية، من بوابة محافظة شــبوة المجاورة، التي تزخر بالنفط، وتطلّ على المحيط الهندي، في ظل ما تواجهه الحكومة مــن تحديات في إمكانات المواجهة، والتهديد الــذي يثيره تعنّت المجلس الانتقالي الجنوبي في تنفيذ اتفاق الرياض، مع ما يحظى به من دعم إماراتي. وفي جانب الخيار السياسي لحل الأزمة، ثمة من يرى أن قيام الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، يمكن أن يعقّد هذا الحل؛ حيث ستوقف المفاوضات، ويزداد خيار الحوثيين في مسلك الحرب لفرض الحل وفقًا لشروطهم. وعلــى صعيــد التنافس الإيراني-الســعودي في اليمن، يمثّــل خروج إيران من الظــل إلــى الواجهــة، بجانــب الحوثيين في الحرب، مؤشــرًا على تنامــي تهديدها

84

Made with FlippingBook Online newsletter