2020 عام الأزمات

المحتمل للســعودية، وفقًا لما يُعرف، سياسيًا، بالهلال الشيعي، الذي يمتد على طول الجيوبوليتيك الشيعي المحيط بالسعودية، شماً وشرقًا وجنوبًا، ولا يمكن إغفال دور هذا الهلال في حال تعرض إيران لضربة أميركية تُتهم الســعودية بالمشــاركة فيها؛ إذ سيقف هذا الهلال مع إيران بأية طريقة كانت. يُعــدّ إصرار المجلس الانتقالي الجنوبي، على تشــكيل الحكومة، وتأجيل تنفيذ الترتيبات العسكرية والأمنية، خلافًا لأحكام اتفاق الرياض، مؤشرًا على تحفزه للقيام بخطــوة مماثلــة لما قام به الحوثيون من انقلاب عقب اتفاق الســلم والشــراكة مع ، الذي 2018 ، أو على الأقل اقتفاء أثر اتفاق ســتوكهولم، عام 2014 الحكومة، عام جرّد الحكومة من محافظة (ميناء) الحديّدة، وفي كلتا الحالتين استدعاء خطير لدورة طويلة من العنف بين الجانبين في عدن والجنوب برمته. خاتمة امتدادًا معقدًا للأزمة اليمنية، فضً عن أنه كان عامًا سيئًا بالنسبة 2020 مثّل عام إلى الحكومة المعترف بها دوليًا، وقد تخسر المزيد من المناطق، في جبهتي المواجهة، إذا ما ظل قرارها مســلوبًا من التحالف السعودي-الإماراتي، واستمر أداؤها السياسي علــى حاله الضعيف، ولم تُولِ الجيش والشــرطة والمخابــرات، الاهتمام اللازم بما يرجّح معادلات القوة أمام خصومها. ومن جانب التحالف، ستبرز السعودية في واجهة الصــراع على نحو أقوى، بوصفها الهــدف القادم لإيران، عن طريق الحوثيين، الذين يمثلون نقطة اقتراب إيرانية من زاوية حرجة، تهدد الســعودية ككيان سياســي، وتحبط انتظــام تدفق نفطها جنوبي البحر الأحمر وباب المندب، وتتوقف شــدة هذا التهديد على التحول المتوقع في السياسة الأميركية إزاء الشواغل الأمنية في الشرق الأوسط، 2021 يناير/كانون الثاني 20 خلال ولاية الرئيس الجديد، جو بايدن، التي ستبدأ في

.

85

Made with FlippingBook Online newsletter