2020 عام الأزمات

لبنان بين أزمتين الأزمة الاقتصادية وأزمة الإقليم

خلفية يشهد لبنان أزمة سياسية واقتصادية حادة تهدد وجوده وفق تصريحات المعنيين دون وجود أية رؤية واضحة للحل أو لإيقاف 2021 اللبنانيين أنفســهم، ويدخل عام مسار التدهور على الأقل. مرّ لبنان منذ توقيع الطائف بمراحل ثلاثة، الأولى، والتي كرّســت تطبيق اتفاق برعاية ســعودية وإدارة ســوريّة مباشرة وبرضا غربي عمومًا، 1990 الطائف، منذ عام لتأكيد خروج لبنان من الحرب الأهلية وعدم الانزلاق إليها مرة أخرى، وكان العنوان الأبــرز فيها هو رئيــس الوزراء، رفيق الحريري، وانتهت هــذه المرحلة باغتياله، عام . وبهذا، دخل لبنان مرحلة جديدة من تطبيق الطائف؛ انسحبت القوات السورية 2005 فيها من لبنان في أعقاب اغتيال الحريري وانقســمت الطبقة السياســية وكذلك عموم آذار المؤيدة 8 آذار المناهضة لســوريا، وقوى 14 الجمهور اللبناني بين فريقين: قوى 31 لها، وانتهى هذا التجاذب بوصول الرئيس، ميشال عون، إلى الرئاسة اللبنانية، في 8 ، والذي اعتبرته لاحقًا دول عربية وغربية، هيمنة لقوى 2016 أكتوبر/تشرين الأول آذار وحلفائها على الحكم في لبنان، لصالح محور إيران، وتحديدًا لصالح حزب الله، وأنه المهيمن الحقيقي على الحكم. أما المرحلة الثالثة، وهي التي شهدت اندلاع الثورة ، 2019 أكتوبر/تشــرين الأول 17 ، في " كلن (كلهم) يعني كلن " اللبنانية تحت شــعار وأخذت تطالب برحيل كل الطبقة السياســية دون تمييز بينها باعتبارها المســؤولة عمّا آلت إليه البلاد من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية، لكنها لم تحقق أهدافها وتفاقم 4 التدهور الاقتصادي والمالي ولا يزال، وكانت ثالثة الأثافي انفجار مرفأ بيروت، في ، الذي ألحق أضرارًا كبيرة بقلب بيروت، ودمّر أجزاء واسعة منها 2020 أغسطس/آب قتيل فضً عن آلاف الجرحى. 200 بشكل جزئي أو كلي، وسقط جرّاءه ما يقارب

95

Made with FlippingBook Online newsletter