العدد 15 – أغسطس آب 2022

| 142

أو ًلً: االهتمــام بالتنوع في مجاالت وموضوعات بحوث اإلعالم واالتصال، والبعد عن التكرار، وتوجيه الباحثين بضرورة البحث العلمي في مجاالت إعالمية واتصالية لم يتم طرق أبوابها، مع مواكبة المستحدثات في هذا المجال. ويمكن الوصول إلى ذلك عن طريق التنسيق بين أقسام وكليات اإلعالم على مستوى القطر الواحد وعلى المستوى العربي، فض ًل عن تبادل الرسائل المتميزة على مستوى الماجستير والدكتوراه بين أقسام وكليات اإلعالم. ثانيًا: حث الباحثين العرب في مجاالت اإلعالم واالتصال والميادين البحثية األخرى على التعاون البحثي من أجل بلورة أطر نظرية لدراسة الظواهر االتصالية وتفسير عمل وســائل اإلعالم واالتصال في المنطقة العربية، وصياغة نظريات علمية خاصة ببيئة اإلعالم واالتصال تنطلق من الواقع العربي وتتناســب مع طبيعته وخصوصيته، وهذا أمر يتطلب توافر اآلليات والدعم المادي وإنشاء جسم إقليمي عربي يُعنى بالدراسة والبحــث في ميــدان اإلعالم واالتصال. وينبغي أال يفهم ذلك بأنه دعوة لالبتعاد أو إلغاء كل فكر أو نهج أو نظرية إعالمية اتصالية غربية، فذلك بالطبع غير مجد وغير علمي، وإنما المقصود اســتلهام واســتنباط الواقع العربي عند السعي إلى وضع فكر علمي إعالمي واتصالي عربي صالح للتعبير عن واقع المنطقة العربية وغير بعيد عن ساحة الفكر االتصالي العالمي. ثالثًا: إنهاء القطيعة بين المهني واألكاديمي في حقل اإلعالم: والمسؤولية هنا مشتركة فــي إنهاء هذه القطيعــة، ويقع العبء األكبر على أقســام وكليات اإلعالم بوصفها الوعــاء الحقيقــي لتلقي الرصيد العلمي والمعرفي ألي تخصص في علوم االتصال، ومن المهم في هذا الصدد اإلشــارة إلى أن أقســام اإلعالم مطالبة أكثر من أي وقت مضــى بتطوير مناهجها، والموازنة ما بيــن التحصيل األكاديمي والتطبيقات المهنية. وتبــرز أهمية تدريــس علوم اإلعالم واالتصال في الجامعــات والمعاهد األكاديمية من خالل إعداد إعالميين تدفع بهم إلى ســوق العمل اإلعالمي، إلى جانب إعداد باحثين أكاديميين مؤهلين لدراسة المشكالت اإلعالمية؛ مما يجعل مؤسسات التأهيل اإلعالمي أمام تحدي تحقيق هذه األهداف من خالل مخرجات العملية التعليمية في تخصص علوم اإلعالم واالتصال ســواء في المجال المهني أو األكاديمي ومقرراتها الدراسية وتوظيف التكنولوجيات الرقمية في التعليم، مع ما يحمله ذلك من توسيع لمجاالت اإلعداد المهني المستقبلي للمهنيين في تخصصات اإلعالم المختلفة، هذا

Made with FlippingBook Online newsletter