العدد 15 – أغسطس آب 2022

177 |

الخفية وغير المعلنة من كل طرف أو بالتنسيق بين الطرفين والتي قد يخالف بعضها أحكام القانون الدولي إال أن إخفاء هذه األهداف يجعل اإلطار العام لالتفاقية متفقًا مع أحكام القانون الدولي. ) من ميثاق األمم المتحدة 103 . تراعي المعاهدة في بندها التاسع أحكام المادة ( 10 والتي تقضي بأن جميع االلتزامات النابعة عن المعاهدات الثنائية أو متعددة األطراف، ال يُعتد بها إذا ما تعارضت والتزامات األعضاء بموجب ميثاق األمم المتحدة. وبالرغم من أســس التكافؤ ســابقة البيان إال أن بعض التداخــ ت العامة المتعلقة بالمعاهــدة وآثارها تظهر جوانب غير متكافئة، الســيما فيمــا يتعلق بالراعي لعملية المعاهدة وآثارها غير المباشرة على القضية الفلسطينية، واألهداف الخفية لالحتالل اإلسرائيلي دون أن يكون لهذه التداخالت األثر القانوني المباشر بالحكم بعدم التكافؤ العام على المعاهدة. . التداخالت غير المتكافئة في معاهدة السالم والتطبيع اإلبارهيمية 2.3 تعتــري معاهدة الســ م والتطبيع اإلبراهيمية بعض التداخــ ت غير المتكافئة ذات العالقــة واألثر غير المباشــر بيــن طرفيها، وهي تداخالت تتعلــق بالدور األميركي في رعاية المعاهدة، وباآلثار المترتبة للمعاهدة على الحقوق الفلســطينية من منظور القواعد اآلمرة في القانون الدولي، وسنتناول دراسة هذه التداخالت وفق اآلتي: أوًلً: تقييم رعاية الواليات المتحدة األميركية للمعاهدة اإلبارهيمية قامت الواليات المتحدة األميركية، الحليف اإلســتراتيجي إلســرائيل، بدور محوري إبَّان 1979 في " كامب ديفيد " في عقد معاهدات السالم العربية-اإلسرائيلية: معاهدة خالل عهد 1994 عهد الرئيس جيمي كارتر، واتفاقية السالم اإلسرائيلية-األردنية في الرئيس بيل كلينتون. وكذلك كان لواشنطن الرعاية الرسمية للمفاوضات اإلسرائيلية- ، 2020 ســبتمبر/أيلول 15 الفلســطينية بما في ذلك توقيع اتفاقيات أوســلو. وفي وعلى عهد الرئيس دونالد ترامب، رعت الواليات المتحدة معاهدة السالم والتطبيع اإلبراهيمية بين إسرائيل واإلمارات والبحرين. ، أعلن الرئيس األميركي، دونالد ترامب، من البيت 2020 يناير/كانون الثاني 28 وفي األبيض وبجانبه رئيس الوزراء اإلسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطته للسالم تحت اسم

Made with FlippingBook Online newsletter