| 38
واإلرهاب. أما المحور الثالث، فيتناول األداء المؤسســي من خالل مؤشــر جاهزية الحكومة اإللكترونية، ومؤشــر مدركات تفشي الفساد. ويحاول المحور الرابع قياس الفجــوة في األداء بين العراق والدولة األفضل عربيًّا وعالميًّا. وينتهي البحث بتقديم مقترحات من شأنها أن ترفع من مستوى العراق في هذه المؤشرات التي باتت تشكِّل اليوم العنصر المهم والمعيار الفيصل في الحكم على نجاح أو فشل برامج حكومات مختلف دول العالم بصرف النظر عن األسلوب اإلداري المتبع في مؤسساتها. . تقييم األداء السياسي 1 يعتمد الباحث في تقييم األداء السياسي على مؤشرات تتعلق بممارسة الحكم الرشيد، والديمقراطية، وفيما يلي بيان بأهم هذه المؤشرات. أوًلً: المؤشارت العالمية إلدارة الحكم الرشيد ،) World Governance Indicators تُعد المؤشــرات العالمية إلدارة الحكم الرشيد ( ، أحد أهم المؤشرات المستخدمة 1996 التي تصدر سنويًّا عن البنك الدولي منذ عام لقياس أداء البلدان في مجال إدارة الحكم والتحسينات التي تحققها مع مرور الوقت، وتشــكِّل أداة مهمة لكل من محلِّلي السياســات وصانعي القرارات لمقارنة بلدانهم مع البلدان األخرى. كما تســاعد هذه المؤشــرات الجهات المؤثرة في عملية التنمية على تتبُّع الجودة النوعية للمؤسسات، ومساندة بناء القدرات، وتحسين إدارة الحكم، ). وتُظهِر تلك المؤشرات على نحو فريد البيانات بصورة مجمَّعة 1 والتصدي للفساد( ومفصَّلة، باإلضافة إلى الهوامش التقديرية للخطأ لكل بلد على حدة، كما أنها تضع بشكل محدد معيارًا للشفافية في البيانات. وتقيس المؤشرات العالمية إلدارة الحكم المكوِّنات الستة اآلتية، وهي: أ- إبداء الرأي والمساءلة: يقيس هذا المكوِّن مدى قدرة مواطني بلد ما على المشاركة في انتخاب حكومتهم، باإلضافة إلى حرية التعبير وحرية التنظيم وتكوين الجمعيات، وحرية وسائل اإلعالم. ب- االســتقرار السياســي وانعدام العنف: يقيس هذا المكــوِّن التصورات المتعلقة باحتمال زعزعة اســتقرار الحكومة أو إزاحتها عن ســدة الحكم مســتقب ًل من خالل وسائل غير دستورية أو عنيفة، بما في ذلك األعمال اإلرهابية.
Made with FlippingBook Online newsletter