| 66
ن خليجية” ْ يـ َ . التناقضات الداخلية الـ “بـ 1.3 ا عل ـى السـاحة الدولي ـة ً ـا ب ـارز ّ ً ا خليجي ً ـا أن العقـد الأخي ـر شـهد صعـود ً لي ـس خافي ز بشـكل كبي ـر م ـن َّ والإقليمي ـة، فالارتف ـاع المسـتمر لأسـعار المنتجـات الطاقي ـة عـز ـا لتطوي ـر سياسـاتها ً الإمكان ـات المالي ـة والاقتصادي ـة ل ـدول الخلي ـج، ومنحه ـا فرص الخارجيــة ضمــن مســاحات جيوسياســية وجيوســتراتيجية جديــدة فــي الشــرق الأوسـط وشـمال إفريقي ـا عل ـى وجـه الخصـوص. كم ـا أن أحـداث الربي ـع العرب ـي أثـارت انشـغالات أمنيـة وسياسـية لملكيـات وإمـارات الخليـج (السـعودية والإمـارات والبحريـن علـى وجـه الخصـوص) مـن منطلـق أن هـذه الموجـة مـن الثـورات المطالبـة بالديمقراطي ـة والعدال ـة الاجتماعي ـة والإصـ ح السياسـي وقع ـت ضم ـن المجـالات الحيوي ـة والحـدود القريب ـة للخلي ـج. وعم ـدت هـذه ال ـدول -مدفوعـة بالرغب ـة ف ـي ـم ف ـي الارت ـدادات السياس ـية والأمني ـة والاقتصادي ـة للربي ـع- إل ـى التدخ ـل ُّ التحك بشـكل مباشـر أو غيـر مباشـر فـي كل الأزمـات الإقليميـة فـي ليبيـا وتونـس ومصـر .)25( واليم ـن وس ـوريا وأفـرزت صي ـغ ووضعي ـات التدخـل المختلفـة فـي تل ـك ال ـدول تباين ـات وتماي ـزات غيـر مسـبوقة بـن رؤيتـن، الأولـى: تتبناهـا كل مـن السـعودية والإمـارات ومعهمـا لهـا دولـة قطـر. ِّ ث ُ البحريـن، والثانيـة: لت القضايــا الأمنيــة والاســتراتيجية، بالإضافــة إلــى مســألة الديمقراطيــة َّ شــك والإصـ ح السياسـي، محـور الخـ ف الخليجـي الداخلـي، وذلـك علـى الرغـم مـن عناصـر التشـابه بـن المكونـات الثقافيـة والإثنيـة والسياسـية والاقتصاديـة والتاريخيـة بـن دول الخليـج، إلا أن توظيفهـا واسـتثمارها وتسـخيرها اختلـف بشـكل كبيـر بـن المقاربت ـن المذكورت ـن أع ـ ه.
Made with FlippingBook Online newsletter