15 |
التي عنون بها مقاًل كتبه " أحبك يا شعب " الفرنسي. وهو صاحب المقولة الشهيرة: ، التي أعقبت 1950 نوفمبر/تشرين الثاني 21 الدامية، في " هنشير النفيضة " إثر أحداث إضراب بعض العمال الفالحين. ومن ثم اكتسب االتحاد العام التونسي للشغل هذا )، بل إن زعيمه المؤســس قاد الحركة الوطنيــة حينما تم اعتقال 5 الــدور الوطنــي( ). وحيث تعاظم دور 6 زعمائها ونشــطائها السياســيين من قِبَل سلطات االســتعمار( فرحات حشاد النقابي والوطني واستطاع أن يربط عالقات خارجية متينة، والسيما مع الجامعة الدولية للنقابات الحرة التي كانت تســيطر عليها النقابات األميركية، عمدت . لكن 1952 ديسمبر/كانون األول 5 السلطات االستعمارية الفرنسية إلى اغتياله، في أثره وإرثه ال يزاالن مستمرين؛ حيث يُعرَّف االتحاد العام التونسي للشغل إلى اليوم في كثير من المناسبات السياسية والنضالية. " اتحاد حشاد " بـ وبحصول تونس على االستقالل بعد عشر سنوات من تأسيس االتحاد العام التونسي للشغل، كان هذا األخير حاضرًا بقوة في أول حكومة تونسية بعد االستقالل؛ حيث جرى إســناد عدة حقائب وزارية إلى شخصيات نقابية، مثل مصطفى الفياللي وعبد الله فرحات واألمين الشابي. كما كان مؤثرًا في مشروع الدولة الوطنية الفتية؛ حيث ) بمناســبة 7 تــم اعتماد برنامج تنموي (اقتصادي واجتماعي) صاغته إطارات نقابية( انعقاد مؤتمر الحزب الحر الدســتوري التونسي بمدينة صفاقس، في نوفمبر/تشرين نائبًا في المجلس القومي التأسيســي 15 ). كما كان لالتحاد أكثر من 8 ( 1955 الثاني ). وكان الحزب الحاكم في 1959 الذي صاغ دســتور الجمهورية التونســية األول ( زمن الرئيس الحبيب بورقيبة (الحزب االشتراكي الدستوري) يضم في مراكزه القيادية العديــد من الزعامات النقابية، من أهمها الحبيب عاشــور، الذي اســتقال من قيادة الحزب في أواخر السبعينات منتصرًا الستقاللية المنظمة النقابية. ، فقد دب الخالف بين قيادات " حســاب الحاكم " غير " حســاب النقابي " وحيث إن االتحاد ورموز الحكم، وعلى رأسهم رئيس الحزب الحاكم ورئيس الدولة، الحبيب بورقيبة، منذ أواســط الســتينات. وقد بلغت الخالفات أوجها بين أمين عام االتحاد العام التونسي للشغل، الحبيب عاشور، والوزير األول، الهادي نويرة، في أوائل سنة يناير/كانون 26 بشن االتحاد العام التونسي للشغل إضرابًا عامًّا يوم الخميس، 1978 ، في حركة تحد وتصعيد لم تَرُق للرئيس بورقيبة الذي أمر قوات األمن 1978 الثاني
Made with FlippingBook Online newsletter