| 192
مرتبة تنازليًّا من حيث األهمية: القرآن، والســنة النبوية، وأقوال وممارســات الخلفاء األربعة األوائل، وآراء الكالســيكية، وما بعد الكالسيكية انتهاء بالفقهاء والعلماء في العصر الحديث. وهنا نلتقي بالعشرات من المفكرين والحركات الذين يعتمدون على هذه المصادر األربعة للتعبير عن مواقف متباينة تمامًا في مجاالت السياسة والعالقات .) 7 االجتماعية والعالقات الدولية( اإلســ م السياسي المعتدل هو ذلك المجال الفكري والحركي " وبهذا المعنى يكون الذي نشــأ عن تقاطع السياســة والدين، وخاصة في البلدان ذات األغلبية المسلمة. وهذا البناء الواسع لإلسالم السياسي ينبع من فهم واسع بنفس القدر لإلسالم نفسه ، وتحقُّق هذا الشرط، بنظر صاحب الكتاب، " مع شرطية االنفتاح على القبول والرفض قد يكون مفيدًا لتقديم ســردية جديدة لإلســ م السياسي ودوره في صياغة عالقات دولية جديدة بين العالمين، العربي اإلسالمي والعالم الغربي. ورغم التباين داخل التيار الرئيسي لإلسالميين المعتدلين واختالفاتهم، فإنهم يشتركون في رؤية متفاعلة للعالقات الدولية، تقوم حسب صاحب الكتاب على السمات التالية: يفتــرض أن الســ م بد ًل من الحرب هــو القاعدة، أو المبدأ التوجيهي، في - أواًلً: العالقات الدولية، وبشكل أكثر تحديدًا في العالقات مع غير المسلمين. تشجيع الحوار والتعاون مع الدول غير اإلسالمية طالما أن التفاعالت الناتجة - ثانيًا: مفيدة للطرفين وال تتضمن أشكاًل للسيطرة على المسلمين. يُرفض رفضًا قاطعًا استخدام العنف لفرض اإلسالم على غير المسلمين. - ثالثًا: يعرض الجهاد في سياق الدفاع عن أراضي المسلمين وحياتهم وحرياتهم، - رابعًا: والسيما حرية الممارسة والدعوة. يدعو إلى اتباع نهج ســلمي وتدريجي لتحقيق الوحدة اإلسالمية التي ال - خامسًــا: يجب أن تتخذ شكل الخالفة. . جدل اإلصالح واالعتدال والوسطية 2 تكاد تكون مفاهيم االعتدال واإلصالح والوســطية حاضرة في جميع فصول الكتاب إن بصورة صريحة وعلنية أو بصورة مضمرة. ومن هذا الحضور الطاغي يتولد لدى
Made with FlippingBook Online newsletter