الجوانب السياســية للعمل الإنساني في الأراضي " بالاشــتراك مع آدي عوفير عن بالنســبة لمنظمات حقوق الإنســان والعمل الإنساني الدولية والفلسطينية " المحتلة والإســرائيلية. واســتعرض المفكرون والمشاركون ما لديهم من رؤى أثمرت عن مناقشــات كثيرة بلغت حدّ التوتر أحيانًا. وكان صاحب المعاملة الاستيعابية للغاية فــي النقاش، بيتر هانســن (المفوض العام للأونــروا)، هو من أتى لمجرد عرض بحث لكنه حضر الورشة بكاملها. عرض هانسن خلال تلك المناقشات موقفه غير المسيس، واتضح أن الأونروا أتت شيئًا من السياسة في سبيل عملها. تزامــن ظهــور الخطاب الجديد للأونروا مع كشــف كاريــن كونينغ أبو زيد (المفوض العام حينئذ) عن التوتر بين ما هو سياسي وما هو إنساني، وذلك في إطار من ديسمبر/ 11 كلمتها باجتماع البلدان المضيفة والمانحة المنعقد في عمّان يوم ؛ إذ قالت: 2006 كانون الأول التوتر بادٍ في صور شــتى، ولعل أشــد تجلياتــه هو التعارض بين جاهزية الدول لتمويل استجابات طارئة مقارنة بإخفاقها في التعامل مع مســائل القانون الدولي والسياسة الدولية المتسببة في تلك الطوارئ. وذلــك التوتر جلي في طريقة انفصام الاحتيــاج الملحّ لحل القضايا الباعثة للطوارئ من حيث تحقيق العدالة والســ م للفلســطينيين عن . ( (( التحدي المتمثل في تدبير احتياجاتهم الإنسانية نهضت الأونروا بدور مهم في تمكين اللاجئين الفلســطينيين من خلال توفير خدمات التعليم الأساسي والمهني/الفني والخدمات الصحية، وأضيف إليها خدمات التوظيف والائتمان متناهي الصغر والتمويل متناهي الصغر في بعض الأحيان (منذ )، حتى شهدت الآونة الأخيرة مشاركتها في المناصرة العامة لحماية الشعب 1991 الفلســطيني. وعلى الرغم من كل تلك الآثار الحميدة إلا أن أســبابها لم تكن كافية لحمــل أغلبية اللاجئين الفلســطينيين بعيدًا عن عتبة الفقــر والعزلة وبما يتيح لهم من ديسمبر/كانون الأول 11 من كلمتها أمام اجتماع البلدان المضيفة والمانحة في عمّان بتاريخ ( ( ( . 2006
102
Made with FlippingBook Online newsletter