70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

خاتمة دروسمستفادة منمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين للأونروا استنادًا إلى سوء " الســيادة الشّــبَحية " طرحتُ في هذه المقالة مفهوم الفهم الأصيل للأدوار والمسؤوليات المنوطة بها، وهو ما أنتج فراغًا عامرًا بالإشكال ويســهم في الشــعور الدائم بحالة الطوارئ والاســتثناء، ويذكي مشاعر انعدام الثقة والريبــة. الداهم العاجل هو أن تفسّــر الأونروا تفويضها بخصوص مشــاركتها في إدارة المخيمات، فقد اســتغرق الأمر من المفوضية السامية وقتًا طويً (حتى مطلع التســعينات) حتى تقتنع بأن حكم المخيم يتطلب نظام حوكمة بمشاركة محلية. أما قبل ذلك فكان دور المفوضية شديد الغموض من حيث الترويج لنفوذ الوجهاء في المخيمــات أو تقليص ذلك النفوذ. لكن ومنذ التســعينات أصبحت المفوضية أكثر منهجية وتشجيعًا للمشاركة المجتمعية ولتنظيم الانتخابات. التركيز على المشــاركة ظاهر في تنزانيا، فبالنظر إلى نفوذ المفوضية الســامية علــى التنظيم المادي للمخيمات في تنزانيا يتجلى أن المفوضية تُقلّص الســلطات التقليدية داخل المخيمات. وبعد تجربة مريرة لتحديد أماكن المشاركين في الإبادة الرواندية في بيناكو وارتباط ذلك بالوضع الكارثي في مخيمات اللاجئين واستغلاله مــن جانب مختلف المجموعات المتمردة لتكــون المخيمات قواعد لعملياتها في رواندا، فإن مساعي المفوضية إلى تخفيف نفوذ الأطراف السياسية السابقة والوجهاء ( (( الســابقين بتلك المخيمات كانت مساعي مذهلة. نرى في توصيف سايمون تيرنر للمخيمات ( (( لمخيمــات اللاجئين البوروندييــن في تنزانيا وتوصيف شــيلي ديك الكونغولية أن المفوضية السامية قد نفّذت نظمًا أنشأت بمقتضاها قيادة جديدة تمامًا في مجتمعات اللاجئين. وقد أصرّت المفوضية على إنشاء خيام في تلك المخيمات ، دورية التنمية " التفاوض على السلطة بين المفوضية السامية والناس " ،) 2006 تيرنر، إس، ( ( ( ( . 778-759 :) 2006 ( 4 ، الرقم 37 والتغيير المجتمعية للاجئين الكونغوليين في تنزانيا، CORD )، استعراض خدمات 2002 ديك، إس، ( ( ( ( وحدة المفوضية السامية للتقييم وتحليل السياسات. جنيف، سويسرا، ديسمبر/كانون الأول.

105

Made with FlippingBook Online newsletter