والحــق أن الهجمات المتواصلة على الأونروا -باعتبارها الشــاهد الملموس علــى التــزام الأمم المتحدة تجاه اللاجئين الفلســطينيين- إنما هو في إطار ســعي إســرائيل وحليفهــا الرئيس (إدارة ترامــب الأميركية) إلى طمــس قضية اللاجئين 2019 كليًــا. ويتلخص ذلك في خطة الســ م التي أعلن عنهــا دونالد ترامب منذ . ومن خلال التلاعب بالحقائق التاريخية ودلالاتها القانونية " صفقة القرن " بوصفهــا فإن تلك الخطة تســعى إلى فرض حل يحرم الفلســطينيين (واللاجئون في القلب منهم) من حقوقهم الثابتة (وعلى رأسها العودة وتقرير المصير) الراسخة في القانون الدولي بموجب مئات القرارات الصادرة من الأمم المتحدة. وحتى لو كانت صفقة القــرن مفتقرة للمصداقية والجاذبية على المســتوى الدولي فإنها بعيدة عن القضايا الرئيســة الملحّة، لتثير الالتباس بين الأطراف الدولية المعنية ولتزيد من خيبة الأمل بين اللاجئين. ومــن ثم، تفضــح هذه المقالة زيــف الحجج الكامنــة وراء الجهود الحالية لنزع الشــرعية عن قضية اللاجئين الفلســطينيين والأونروا، كما تســهم المقالة في رفــض تلك الحجج من خلال الكشــف عن انطوائهــا على ثلاث خطايا جوهرية: الأولى: هي الاستناد إلى استغلال انتقائي وفهم مغلوط للحقائق المتعلقة باللاجئين الفلســطينيين والأونروا، والثانية: أنها تخطئ في تفسير إطار العمل للنظام القانوني الدولي للاجئين، خصوصًا تفويض الأونروا، والثالثة: أنها تهمل وثاقة صلة القانون الدولي باللاجئين الفلســطينيين. وســعيًا إلى هذه الغاية، تقدم المقالة منظورًا أعم للرابط العام الذي يغلب نســيانه بين القانون الدولي وهذه الفئة من اللاجئين (أي ) بما في ذلك النظام المســتحدث للاجئين الفلســطينيين قبل سبعين 1967 نازحي )؛ ثم تنظر المقالة في كيفية اســتغلال القانــون الدولي للمناصرة 1 عامًــا (القســم ). ويلي ذلك عرض 2 والحشد وصناعة السياسات من أجل مستقبل عادل (القسم .) 3 بعض النتائج بنهاية المقالة (القسم
113
Made with FlippingBook Online newsletter