70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

الضفة الغربية ينتقدون الســلطة بســبب سياســاتها التمييزية، فضً عن تخليها عن حــق العودة (وهذا هــو الأهم) بمقتضى أجندة اتفاقات أوســلو القائمة على حل الدولتين. وبالنظر إلى عدم وجود قيادة سياســة ذات كفاءة، فقد تزايدت مســاعي لاجئي الضفة الغربية صوب مبادرات محلية وعالمية مختلفة لتحقيق الإدارة الذاتية والتمثيل الذاتي. وعلى الرغم من أن تلك المبادرات تبدو وكأنها لم تحقق أي أثر ملموس في معضلات اللاجئين وحقوقهم، إلا أنها تشهد بالذاتية السياسية المميزة للاجئيــن. وفــي حين كانــت النظرة التقليدية للجوء أنه علامــة على الفقر والعوز والاتــكال وانعــدام الحقوق وانصــراف الإدارة، فقد بــات الآن (أي حقبة ما بعد . إن الحال العجيبة ( (( " أهمية بالغة في مباشرة الممارسة السياسية " أوســلو) يكتســي المتناقضة لكون المرء لاجئًا في وطنه هي حال راسخة فعليًا ورمزيًا عند اللاجئين فــي المخيمات بوصفها موطنًا ورمزًا للوعي السياســي وللمقاومة، ولذلك تنجب هويات سياسية خاصة باللاجئين دون سواهم، وهي هويات تختلف من مكان لآخر ومن حين لآخر، لكنها تؤكد أن اللجوء والحياة في المخيمات ليسا واقعين بالكلية خارج المساحة السياسية ولا مقصورين على المساحة الإنسانية، بل على العكس، تشكّل حالة اللجوء في الضفة الغربية ذاتية سياسية تخلق ممارسات سياسية وهويات وذاتيات خاصة باللاجئين في إطار من التفاوض الواعي بين معاني الوطن والضيافة واللجوء والانتماء.

. ربى صالح، تقرر برؤية مماثلة أن اللاجئين 32 ، ص. " إنتاج المساحة " أبو رحمي وهلال، ( ( ( ، مؤلّفًا من مطالبات وسرديات وممارسات سياسية " مجتمعًا سياسيًا " الفلسطينيين يشكّلون . 70-69 ،ص " من حيوات عصيبة " . انظر: صالح، " جديدة

88

Made with FlippingBook Online newsletter