70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

الطاقة وبذلها. علاوة على ذلك، فإن هذا النهج كفيل بتوليد ثنائيات قطبية أساسية من قبيل أحكام الوطنية/الخيانة، والمقاومة/العمالة، والوطنية/الإمبريالية، والغربية/ الشــرقية، والعلمانية/الإســ مية، والحداثة/التــراث، والعقلانية/عــدم العقلانية، والتقدمية/المحافظة، وهي ثنائيات حاسمة بشدة من حيث إنتاج مختلف تشكيلات النخب، فضً عن إحداثها صدوعًا عميقة في كل مجتمع. وتلكم الأنماط الفكرية تصنّف الفاعلين في أي صراع لا بوصفهم خصومًا بسطاء في قضايا معينة (مناصر/ معارض)، بل بوصفهم أعداء/أصدقاء (حســب توصيف كارل شــميت) قابعين في الخندقين الدائمين للعداوة/الصداقة. أقرّر في هذه المقالة أن الكثير من المفكرين والنشــطاء السياســيين يقعون في مصيدة التحليل السابق، وقد آن الأوان للتطور في فهم مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وغيرها اليوم، مع التركيز على تلكؤ الأونروا في التعامل مع ما هو داهم عاجل في أوساط هؤلاء اللاجئين.

92

Made with FlippingBook Online newsletter