كتاب تكنو علم

الــــمــــنــــاديــــل الــــورقــــيــــة: نقدر دورها ولا نحسدها عليه! لا شك أننا جميعاً ندرك ونقدر الدور الذي تلعبه المناديل الورقية في حياتنا، فالمستعرض لبعض الاستعمالات والأغراض التي تؤديها يجدها تتنوع بين أغراض تنظيف سوائل الأنف وفضلاته، ومسح العرق، وتنشيف الماء بعد الغسل، والحديث حتى الآن يتم بمعزل عن الدور الذي يلعبه ورق التواليت في حياتنا! حتى أن البعض أصبح يرى في هذا الاختراع حلاً لمشكلة طالما كانت ملحة ومؤرقة، خاصة بعد هذا الكم الهائل من التطور والازدحام، وزيادة الوعي بما قد تسببه الوسائل البديلة السابقة من آثار على المستوى الصحي. على الرغم من بساطتها إلا أنها تُعدّ من الاختراعات الهامة التي كان لها الأثر البالغ في حياة الإنسان لتعدد أوجه الاستفادة منها، وتعود البدايات الأولى لظهور فكرة اختراع المحارم الورقية إلى عصر الرومان الذين كانوا يستخدمون قطعة اسفنج مثبتة على عصا خشبية صغيرة بغرض التنظيف بعد قضاء الحاجة، وبعد الانتهاء من استخدامها، كانوا يغمرونها بالماء المملح للتعقيم لحين استخدامها مجدداً. تطورت الفكرة خلال العصور الوسطى في أوروبا، خاصة بين طبقة الأثرياء، الذين كانوا يستخدمون قطعاً مربعة من الصوف أو القطن بغرض التنظيف بعد دخول الحمام، أو لمسح العرق عن الوجه أو اليدين خلال شهور الصيف.

لم يعرف العالم ظهوراً حقيقياً للمحارم الورقية إلا بعد م، عندما أسس الأمريكي غينيز 1857 ظهور ورق التواليت عام ميديكيتر أول شركة في العالم لإنتاج ورق التواليت، تم بيعه ورقة لامعة، أما لفات الورق التي نعرفها 500 في عبوات من م في أمريكا، وفي 1882 ونستخدمها اليوم لم تظهر إلا عام بريطانيا قدمت شركة بريتش بيروفيتيد لفات محارم ورقية كانت تستخدم بصورة رئيسة في صالونات الحلاقة لمسح م قدمت شركة سكوت برذرز أول 1889 أمواس الحلاقة. وفي عام ورق تواليت يحمل اسماً تجارياً، حيث أطلقت عليها اسم محارم م ظهرت فكرة اختراع المحارم الورقية 1924 ولدورف، وفي عام الناعمة، المتعددة الطبقات التي نستخدمها اليوم وذلكعندما قامت خبيرة التجميل كيمبرلي كلارك بإنتاج أول محارم ورقية ناعمة لتستخدم بصفة أساسية لإزالة مساحيق التجميل عن الوجه، وأطلقت عليها محارم سيليوبيس الناعمة، وفي عام التي م، أعادت إنتاج تلك المحارم تحت اسم 1930 أصبحت فيما بعد أشهر محارم ورقية في العالم، حتى أن هذا الاسم أصبح ملازماً للمناديل الورقية ويطلق عليها بشكل عام، وما زالت هذه المناديل تباع في الأسواق حتى اليوم.

43

Made with FlippingBook Learn more on our blog