. سياسات اقتصادية قاصرة 5 بعثــت الثورة الأمل لــدى كثيرين في أن يُصَحّح الخلل الهيكلي للاقتصاد الليبي ويتم تبني رؤية وسياســات وإســتراتيجيات تخــرج الاقتصاد من الحلقة المفرغة إلى الانطلاق باتجاه تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة. وبالفعل اتجهت الجهــود إلــى وضع رؤية للبلاد، غير أنه يؤخذ على تلــك الجهود الازدواجية م تحت إشراف 2030 وغياب التنســيق؛ إذ شــكلت الحكومة فريقا لوضع رؤية وزارة التخطيــط، في حين وجــه المؤتمر الوطني مجلس التخطيط العام لإتمام م، وظلت الرؤيتان بعيدتين عن 2040 جهــد توقــف قبل الثورة متعلق برؤية ليبيا التطبيق. ويغلب على مشاريع الرؤية أيضا الاتجاه التقليدي واستصحاب الأفكار والمقاربات التي تلائم مرحلة ما قبل الثورة ولا تتواءم والتطورات المهمة بعدها. وبرغم ضخامة المخصصات لاســتكمال مشاريع التنمية المتوقفة، والدعم الذي توفر للشــركات العامة والشــركات الاســتثمارية، خاصــة خلال الأعوام م، فــإن نتائج تلك المرحلة من الناحية الاقتصادية كانت محدودة، 2014 - 2012 التي أدخلت الاقتصاد الوطني في وضع حرج ((( ثم جاءت مرحلة إغلاق النفط جدا، ثم تطور الوضع إلى الانقسام السياسي الذي لا تزال البلاد تعاني من آثاره. ومما لا شك فيه أن السياسات الاقتصادية كانت غير بناءة ذلك أن الوضع المختــل زاد اختــ لا، فأعــداد موظفي الدولة تجــاوزت مليوني موظف وبند 40 م، وتجاوز 2020 مليار دينار عام 25 المرتبــات فــي الميزانية العامة بلغ نحو م، وتعود 2021 مليارا في الميزانية المقترحة من قبل حكومة الوحدة الوطنية لعام الزيــادة الكبيــرة إلى قرارات رفع مرتبات قطاعــات التعليم والصحة والداخلية وذلك دون أي إجراء مصاحب يصحح أوضاع القطاعات المعنية، ذلك أن كادر ألف موظف يشرفون على 600 قطاع التعليم يصل في بعض التقديرات إلى نحو طلاب، ونسبة كبيرة 4 أو 3 تعليم نحو مليوني طالب، أي بمعدل موظف لكل ادّعى عضوان من المؤتمر الوطني العام وهما العيضة وهاجر القائد بأن جماعة الإخوان تقوم بسرقة ((( النفط فقامت مجموعة ينتسبون إلى حرس المنشآت النفطية بإغلاق النفط، وذلك في يوليو/تموز م، وقام زعيمهم وهو إبراهيم الجظران بتحويل حراكه إلى مشروع سياسي وشكل حكومة 2013 م وكلف البلاد خسائر 2017 ، لم يكتب لها الناجح إلا أن الإغلاق استمر حتى عام " برقاوية " جهوية بعشرات المليارات من الدولارات.
108
Made with FlippingBook Online newsletter