أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

منهم يحتاجون إلى تأهيل لمواكبة أي تطور في العملية التعليمية في البلاد!! وقس على ذلك واقع الجهاز المصرفي الذي تآكلت أصوله وعجز حتى عن توفير الســيولة لطالبيها من أصحاب المرتبات من الخزانة العامة الذين يشكلون مــن الليبيين، وكذلك الوضع في المؤسســات والشــركات المعنية % 80 نحــو بالاســتثمار الخارجي والداخلي في مختلف القطاعات، التي تتعاظم نفقاتها في قامت ثورة فبراير ووزارة الخارجية بعيدة فعليا عن رسم السياسة الخارجية، أو المشاركة في توجيه سياسات ومواقف متخذي القرار، وانحصر أداء الخارجية فــي تنفيذ توجهات النظام وقرارات رأس الســلطة معمــر القذافي، وبالنظر إلى اتجاهات السياسة الخارجية الليبية والمراحل التي شهدت تحولات كبيرة فيها كان القرار دوما للقذافي برغم عدم صوابية خياراته بل وكارثيتها في أحايين عديدة، وظلت وزارة الخارجية بعيدة عن التأثير الفعلي، وظل وزراؤها وســفاراتها في الغالب طيعين لخدمة توجهات العقيد القذافي، خاصة فترة التحول الاشــتراكي . ((( نهاية السبعينيات من القرن الماضي صحيح أن الوزارة تميزت نســبيا في تنظيمها ونوعية كوادرها خاصة بعد تخلي النظام عن الطرح الاشتراكي والثوري، وكان لهذا التميز إسهامه في التقليل من الأثر السلبي للسياسة الخارجية، إلا أنه لم يرتق إلى مستوى تغيير أولويات النظام أو مواقفه تجاه الدول والكيانات الدولية. حين تقترب عوائدها من الصفر. . سياسة خارجية تفتقر إلى الحيوية 6 التغيير الملحوظ بعد الثورة أن الخارجية الليبية نأت بنفسها عن بؤر التأزيم تماما، وابتعدت عن المشــاكل، إلا أنها لم تخط خطوات متقدمة باتجاه تعزيز حضور ليبيا خارجيا وتوظيف إمكانياتها لتحفظ لنفسها مكانة إيجابية في المنتظم م لم 2014 - 2012 الدولي. ففي فترة الاســتقرار النســبي بعد الثورة في الأعوام يظهر للوزارة أداء حيويّ وظلت مهام التواصل الخارجي المهم حكرا على رئيس المؤتمر الوطني ورئيس الحكومة، كما لم يقع تغيير مهمّ باتجاه معالجة المشاكل أرتك للحلول التقنية والإعلامية، " السياسة الخارجية الليبية: الواقع والتحديات " كعوان، نزار ((( . 106 م،ص 2017 طرابلس،

109

Made with FlippingBook Online newsletter