أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

ومشــروعها الرامي لإســقاط النظام وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية ومؤسساتية، وقد ســبق الحديث عن تلك الممارســات بالتفصيل في فصل ســابق من هذا الكتــاب. إلا إن التحفظ لدى البعض تلبس بنفــس أيديولوجي اقترن بالاعتقاد باختطاف المجلس الانتقالي من قبل الإسلاميين وتوجيهه وفق هواهم. عن حالة السخط " نهاية القذافي " ويكشــف عبد الرحمن شــلقم في كتابه على المجلس الانتقالي، أو على قيادته وبعض أعضائه، التي ازدادت بعد حادثة مقتل اللواء عبد الفتاح يونس على يد مجموعة إســ مية متشــددة. يقول شلقم: استمرت الاتصالات بيني وبين الدكتور محمود جبريل، والدكتور علي الترهوني " مسؤول ملف المالية والنفط بالمجلس التنفيذي، ومحمود شمام مسؤول الإعلام، ومحمد العلاقي مسؤول ملف العدل وحقوق الإنسان بالمجلس، وكان الحديث عــن خطــورة الوضع في بنغازي بعد اغتيال اللواء عبــد الفتاح يونس، وما هو العمل الملح الذي لا ينتظر التأجيل، وما هي الطرق الأقصر والأنســب لإيقاف اندفاع المتطرفين للسيطرة على القوات المقاتلة، وعلى وزارة الداخلية، وكذلك دور مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي. تحدثنا عن ضرورة تأسيس جبهة سياسية واسعة تضم كل القوى الديمقراطية المعارضة للمتطرفين، وســيطرتهم علــى مفاصل الأمور في المناطق المحــررة، واللغة التي يجب أن . ويضيف شــلقم في محادثة تلفونية مع ((( " نتحدث بها داخل المجلس الانتقالي لابد أن نشــرع في " محمود جبريل في معرض الحديث عن الخلافات القائمة: تأسيس تنظيم سياسي فضفاض ومفتوح لكل ليبي يؤمن بالديمقراطية والتسامح . ((( " والحداثة وإن كان حديث شلقم جاء في أعقاب مقتل عبد الفتاح يونس وفي مواجهة المتطرفين الذين تورط بعضهم في اغتياله، فإن مضامينه تشــمل الخلاف مع ما اصطلح على تسميته التيار الإسلامي الوسطي، فالفكرة تقوم على تنظيم أصحاب الأفــكار الحداثية فــي مقابلة الإســ ميين، وغالبا يجمل كثير مــن الليبراليين الإسلاميين ويضعونهم في سلة واحدة. وبالنظر إلى من تشاور معهم شلقم حسب الأسماء التي ذكرها، فإن قصر . 521 شلقم مصدر سابقص ((( . 523 نفس المصدرص (((

124

Made with FlippingBook Online newsletter