أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

كمــا قلنــا- كلّ ذلك وأقدم على تجريم عملية فجــر ليبيا واعتبرها جماعات – إرهابيــة، في حين تورط في تبني عملية الكرامة وذهب إلى تنصيب حفتر قائدا عاما للجيش فتغول حفتر وتنمر حتى على البرلمان نفسه حيث إنه رفض طلبات استجوابه بل ودعا إلى حل البرلمان. هــذا مع التنبيه إلــى أنه لا وجود لمعارضة ذات وزن لحفتر في البرلمان، إذ اقتصــر الأمــر على أصوات قليلة جدا انحصر موقفهم في طلب اســتجواب حفتر للوقوف على حقيقة ما جرى في حرب بنغازي وغيرها من عمليات حفتر وحراكه العســكري، وهي مطالب على اســتحياء وازدراها حفتر، ولم يســتطع البرلمان فعل شيء أمام تعالي حفتر عليه. لقــد صار لحفتر كتلته التي تنافح عنه بقوة وبتعصب شــديد لدعمه دعما ، ولقد نجحت هذه الكتلة في تعظيم سلطة " السيادة الوطنية " مطلقا، عرفت بكتلة ونفوذ حفتر في البرلمان وخارجه، وكان لها الفضل في إفشال أي تحرك برلماني لا يرضي خليفة حفتر خاصة فترة التفاوض حول تعديل الاتفاق السياســي عام م وما بعدها. 2016 الخلــل في العلاقة بين البرلمــان وقائد الجيش المعين من قبله تطور إلى درجة وقوع البرلمان أسيرا لإرادة حفتر، والمتابع لمساعي رأب الصدع والتقريب بين جبهتي الغرب والشرق يدرك أن خليفة حفتر كان العامل الرئيسي في فشل تلك المساعي. وبالرجــوع إلى اجتماعات تونس التي ضمت فريقا من البرلمان وآخر من م، نجد أن الخلاف حول منصب 2017 و 2016 المؤتمر الوطني العام في عامي حفتر كان العامل الأبرز في فشلها، فأعضاء المؤتمر الوطني يطالبون بتسوية دون الالتفات إلى حفتر، في حين يصر وفد البرلمان على تثبيت حفتر في أي اتفاق محتمل. . فشل البرلمان 3 وبالعودة إلى دور البرلمان بوصفه السلطة العليا في الدولة نذكّر بأن عزوف قطاع واسع من الليبيين عن المشاركة في انتخابات البرلمان، وما قاد إليه من فوز

147

Made with FlippingBook Online newsletter