أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

الســراج، فكانت القاهرة وأبوظبي وباريس محطات للتفاوض بينهما، وانتهت إلــى توافقات ظل بعضهــا غير معلن، إلا أن خليفة حفتر كان راضيا جدا عن مخرجاتها في أول الأمر. والحقيقــة أن فايز الســراج كان مرنا إلى درجــة كبيرة في مواقفه، وأعطى لحفتــر كل مــا يريده على مســار إعادة تشــكيل القوات المســلحة، ذلك أن مفاوضات توحيد المؤسسة العسكرية كانت تقع في القاهرة، حليفة حفتر، ورفض الســراج الانصياع إلى قيادات عسكرية ونشطاء مدنيين في الغرب الليبي لتعيين رئيس أركان حتى لا يربك ذلك مفاوضاته وتوافقاته مع حفتر، وتكشف بيانات وتصريحات المجلس الرئاسي عن تأييد للعمليات العسكرية التي نفذها حفتر في بنغازي ودرنة وأيضا عملياته العســكرية في الجنوب، ولم يدر في خلد السراج أن هذا التقدم كان تمهيدا لوصول قوات حفتر إلى العاصمة. المرونة التي أبداها الســراج تجاه حفتر ومطالبه كانت سببا لإثارة السخط على الأول ضمن مجاميع عســكرية وسياســية في الغرب الليبي، وهي بالتالي كانت محل إعجاب من حفتر وأنصاره حتى إنه اعتبر نسبة التوافق والتطابق بينه وبين السراج مائة بالمائة. كانت زبدة لقاءات الســراج وحفتر في القاهــرة وأبوظبي وباريس التوافق : ((( على أجندة سياسية وأمنية ملخصها – قبول عدم على تنص التي السياسي الاتفاق من الثامنة المادة إلغاء . والأمني السياسي المشهد في حفتر – . الوفاق وحكومة الرئاسي المجلس هيكلة إعادة – . تطويره على والعمل الجيش توحيد – . التقسيم لمخططات والتصدي الليبي التراب وحدة – . الأجنبي التدخل رفض – . الإرهاب مكافحة وتفسر أجندة التوافق بين السراج وحفتر أسباب ابتهاج حفتر وأنصاره بتلك مايو/ 23 مركز الجزيرة للدراسات ، " دواعي التقارب بين حفتر والسراج وآفاق تسوية الأزمة الليبية " ((( https :// studies . aljazeera . net / ar / article / 593 م 2017 أيار

161

Made with FlippingBook Online newsletter