أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

البرلمان الحكومة المنبثقة عنه ومقاطعة أعضاء المجلس الرئاسي الذين يمثلون جبهة الشــرق أو الموالين لحفتر، وفشــل مفاوضات تونس بخصوص الخلاف حــول الاتفاق، صارت المعارضة لمخرجات الاتفاق واســعة، ولم تتحد جبهة الغــرب إلا بعــد انقلاب حفتر على اتفاقاته مع رئيس المجلس الرئاســي، فايز م. 2019 إبريل/نيسان 4 السراج، وشنه العدوان على العاصمة في مفاوضات تونس التي رعتها البعثة الأممية بقيادة الدكتور غســان ســ مة ركزت على معالجة نقاط الخلاف بين البرلمان بطبرق والمجلس الأعلى للدولة الــذي يتخــذ من طرابلس مقرا له، وتم الاتفاق علــى اختيار لجنة من الطرفين لتعديل الاتفاق السياســي، ودار جدل طويل حول ما ينبغي تعديله في الاتفاق، وكان مــن بين النقــاط الجوهرية تقليص عضوية المجلس الرئاســي إلى ثلاثة أعضاء بدل تســعة، وتحديد صلاحيات المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة بعد الفصل بينهما، ووضع حفتر ومنصبه كقائد عام للجيش التابع البرلمان. ولم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين برغم امتداد الحوار والمفاوضات إلى أكثر من سنة، وكانت العقبة الكؤود أمام التوافق هي وضع حفتر، والخلاف حــول صلاحيات الرئاســي والحكومــة، كما أخبر بذلك المؤلــفَ عضوُ فريق الحــوار عن المجلس الأعلى للدولة، عمر بوشــاح. ذلك أن النقاش دار حول ما يمس صلاحيات حفتر بالتقاطع مع صلاحيات المجلسين، أو الخلاف حول تحديد موقع ووضع حفتر في الخارطة السياسية والأمنية بشكل مباشر. وعندما لم يحصل حفتر على ما يريده من خلال التفاوض والاتفاق سلميا، ظل يسعى نجاح حفتر في الســيطرة بالقوة على مقاليد الأمور في رقعة واســعة من الشــرق الليبــي وحتى الجنوب بالإضافة إلى المؤيديــن في مناطق متناثرة في الغــرب، والدعــم الكبير الذي تحصل عليه إقليميا ودوليا، جعل دوره محوريّا في أي مســاعٍ دولية للتوفيق بين الشــرق والغرب الليبــي، لهذا انتقل الحوار والتفاوض من المجلســين، البرلمان والأعلــى للدولة، إلى خليفة حفتر وفايز خلف أهدافه عبر استخدام القوة. . تغيير في طبيعة الحوار وأط ارفه 1

160

Made with FlippingBook Online newsletter