أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

. الموقف الدولي من الهجوم على العاصمة 3 يمكــن القــول إن خليفة حفتر حظي بتأييد ودعم أطــراف إقليمية ودولية فاعلــة، فــي مقدمتها مصر والإمارات والســعودية، فقد تحدثــت تقارير يمكن عن تأييد الرياض لتحرك حفتر تجاه طرابلس، ويدعم ذلك ((( القــول إنها موثقة الزيارة الســريعة التي أجراها حفتر للعاصمة السعودية ولقائه بملكها سلمان بن عبــد العزيــز. ولا جدال في الدعم غير المحــدود من مصر والإمارات للعملية العسكرية، كما تأكد لاحقا دعم فرنسا وروسيا لها. أمــا من حيث ردود أفعال الأطــراف الإقليمية والدولية الأخرى، فقد ظل الموقــف الجلي للأطــراف الدولية والإقليمية غير المتورطة في الصراع ضبابيا، فهي من ناحية تدعو إلى تغليب الخيار السياسي على العسكري، وتدعم حكومة الوفاق بوصفها سلطة تنفيذية معترفا بها دوليا، لكنها لم تدن الهجوم أو تطالب بشــكل حازم بوقفه، واقتصرت في أغلب بياناتها وتصريحات مســؤوليها على الدعوة إلى التهدئة ووقف الحرب والذهاب إلى طاولة المفاوضات. صحيح أن بعض الأطراف الدولية الفاعلة ســعت إلى وقف إطلاق النار، وكان اجتماع برلين محطة مهمة باتجاه وقف الحرب، كما احتوى تقرير الأمين م اتهامات مباشرة لحفتر 2020 العام للأمم المتحدة الذي صدر في فبراير/شباط وقواته، ورافق التقرير تصريحات بعض الساســة الأوروبيين الذين حملوا خليفة حفتــر مســؤولية خروقات وقف إطلاق النار بعد اتفــاق الروس والأتراك على وقــف القتال ودعم مؤتمر برلين للمبادرة الروســية التركية، وهناك أيضا حراك بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين عبروا عن قلقهم تجاه الموقف المرتبك للبيت الأبيض حيال الأزمة الليبية. لكــن الموقــف الدولي كان في مجمله مترددا، كمــا أن الحراك الضاغط علــى حفتــر لم يظهر إلا بعد دخول الأتراك على الخط وبعد مشــاركة الروس في المعارك من خلال قوات الفاغنر، وهذا وقع بعد نحو تسعة أشهر من بداية الهجوم. م 2020 إبريل/نيسان 25 ميدل إيست آي: السعودية تضاعف دعمها لحفتر في ليبيا، الجزيرة نت، ((( shorturl . at / dmzF0

166

Made with FlippingBook Online newsletter