ثانيا: الواقع الاقتصادي م، وكانت يومها من أكثر دول العالم فقرا، 1952 نالت ليبيا استقلالها عام واعتمدت الحكومات بعد الاســتقلال بشكل كامل على المساعدات الخارجية ، ((( م 1960 - 1952 مليون جنيها إسترلينيا، وذلك في الأعوام 30 التي بلغت نحو ولم يتغير الوضع إلا بعد اكتشاف النفط وإنتاجه وتصديره بكميات اقتصادية منذ م. 1963 عام لقــد كان مــن أبرز مظاهر إخفاق نظام العقيد القذافي الفشــلُ في تحقيق التنمية، والانحدارُ بالوضع الاقتصادي والمعيشــي لليبيين إلى مســتنقع الأزمة. فلقد استلم البلاد وهي على عتبة الانطلاق الاقتصادي وذلك بعد النتائج المهمة م، التي رُصد 1968 - 1963 للخطة الخمســية الأولى في التاريخ المعاصر لليبيا مليون جنيه، إلا أن الزيادة المطردة في إنتاج وتصدير النفط ســمحت 169 لها بإنفاق نحو ثلاثة أضعاف المبلغ المخصص للخطة تقريبا، وكان لقرار الحكومة ((( من عوائد النفط لصالح مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية % 70 تخصيص ، وشهدت ((( للعاملين بالقطاع العام % 100 أثرُه في ارتفاع مستوى الدخول، بنسبة البلاد نقلة على مستوى القطاعات الحيوية من إسكان ومرافق وصحة وتعليم. فقد وضعت الخطة الأســاس لخروج البلاد من ربقة التخلف الاقتصادي والاجتماعي والفقر المدقع إلى رحابة الرفاه الاقتصادي والاجتماعي، وصممت -م، لتبني على ما تحقق في سابقتها، بتحقق 1974 م 1969 الخطة الخمسية الثانية قفزة تنموية وفق الأهداف المرســومة، ولكن إســقاط النظام الملكي حال دون تنفيذها. سار النظام الجديد على المنوال التخطيطي ذاته خلال السنوات الأولى من حكمه، حيث ارتفعت مخصصات الخطط التنموية الثلاث اللاحقة وهي الخطة - 1981 ، والخطة الخمسية 1980 - 1976 ، والخطة الخمسية 1975 - 1973 الثلاثية جلالة، مبروك، ليبيا بين بناء الدولة ومحدودية الموارد، مجلة جامعة صبراتة العلمية، العدد الرابع ((( م 2018 377 ص " ليبيا الحديثة " خدوري ((( م 2018 مبروك، ليبيا بين بناء الدولة ومحدودية الموارد العدد الرابع (((
17
Made with FlippingBook Online newsletter