أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

الذي 1973 ضغط على المجتمع الدولي للإسراع بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم نص على فرض حظر جوي في ســماء ليبيا والعمل على إعاقة قوات القذافي ومنعهــا من تنفيــذ هجمات ضد المدنين المنتفضين عليه، فكان أن اتجه النظام مــن الهجوم إلى الدفاع وأخذت قبضته تتراجع وســلطته تنحســر تدريجيا في مصراتــة والزاوية وزوارة والجبل، ثم تعاضــدت قوة الثوار الزاحفة من الغرب مــع الانتفاضة داخل العاصمة فأدت إلى هزيمة قوات النظام، وهروب القذافي م، ثم محاصراته هناك حتى مقتله في أكتوبر/ 2011 إلى سرت في أغسطس/آب تشرين الأول من نفس العام. وكان القذافي قد حاول الخروج من مدينة سرت م بسبب 2011 أغســطس/آب 20 التي فر إليها بعد تحرير العاصمة طرابلس في تضييق الخناق عليه من قبل الثوار إلا أن رتله واجه قصفا جويا فلجأ إلى مواسير تصريف مياه الأمطار حيث ألقت القبض عليه قوة تنتسب إلى مدينة مصراتة. وبرغم تغيير النظام إستراتيجيته التي قامت على العنف وسحق الثورة إلى م، 2011 المناورة السياسية والبحث عن حل سلمي للصراع وذلك منذ مايو/أيار فإنــه رفض مبادرات متعددة مــن بينها المبادرة النرويجية التي تدعو إلى إعلان القذافي شــخصيا عن إجراء انتخابات وعدم ترشحه وتشكيل حكومة مؤقتة من الطرفيــن إلى حين انعقــاد الانتخابات العامة. ولم يقبــل القذافي إلا بالمبادرة م والتي دعت 2011 الأفريقية التي رعاها الاتحاد الأفريقي منتصف إبريل/نيسان إلى وقف إطلاق النار، وتم رفضها من المجلس الانتقالي لأنها لا تدعو صراحة إلى تنحي القذافي عن السلطة. ومن المفارقات أن الوفود التي فاوضت باسم النظام كانت تتحدث عن أن القذافي ليس رئيســا وأنه لا يحكم، وأن اللجنة الشــعبية العامة (رئاسة الوزراء) والقيادات الاجتماعية ستتولى إدارة الحوار والتفاوض لتحقيق إصلاحات، الأمر الذي أكد عدم جدية النظام في إيجاد حل ينقذ البلاد من شلال الدم. كان مــن الواضــح أن الغاية من التحرك الخارجي لنظام القذافي هو وقف العلميات العســكرية ضده التي أشرف على تنفيذها حلف الناتو -والتي جاءت م وســاهمت فيهــا دول غربية وعربية 1973 تنفيــذا لقــرار مجلــس الأمن رقم واســتمرت حتى القضاء على قوات القذافي ومقتله في أكتوبر/تشــرين الأول

41

Made with FlippingBook Online newsletter