أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

م كما سبقت الإشارة إليه- وليس التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة ويحفظ 2011 ليبيا والليبيين من عواقب الحرب. محاولة النظام استغلال تناقضات الموقف الدولي تبيــن لنظام القذافــي أن المنتظم العربي والأطــراف الدولية الفاعلة تتجه إلــى مناصرة الثورة والتصــدي لخطته الهادفة لتصفيتها، لهذا حاول بما أتيح له مــن إمكانيات أن يحدث صدعا في وحدة الموقف العربي والدولي، إلى درجة مصادمة القيم والمواقف التي جاهر بها لعقود ومنها محاولة استغلال ثقل إسرائيل الدولي، حيث كلّف أحد السفراء الليبيين في مكالمة تلفونية مسربة باللعب على وتر الخطر الذي يهدد إســرائيل بســبب الثورة الليبية بالقول إن القاعدة تستفيد . ((( منها وتوظفها لصالح أهدافها التي تتمحور حول الصدام مع الغرب نجح القذافي في اســتمالة جناح مؤثر ضمن الاتحاد الأفريقي وبعض أهم العواصم الأفريقية لكســر الطوق الذي فرضته الأطــراف الدولية الفاعلة بطرح مبادرة تسوية سياسية بين الثوار والنظام، ولقد وجدت المبادرة الأفريقية صدى دوليا ولم يفشلها إلا رفض الثوار. ســعى النظام أيضا عبر مبعوثين عدة إلى توســط بعض الأطراف العربية والأوروبية لوقف العلميات العســكرية التي يشــرف عليها الناتو، ومنها وفوده إلى دولة الإمارات والنرويج وبلجيكا، إلا إنها فشــلت في تحقيق الغاية منها، وكان العامل الأبرز في فشلها هو رفض النظام مطلب تغيير ديمقراطي حقيقي. لكن النظام لم يقدر التحدي تقديرا صحيحا كما سبقت الإشارة إليه، وظل عناد القذافي هو سيد الموقف، حتى وهو محاصر في أيامه الأخيرة، حيث عرض عليه ابن عمه وقائد حرسه الوطني، منصور ضو، التنازل ووقف نزيف الدم فرد عليه بأنه ليس رئيسا ليقرر نيابة عن الليبيين، وذلك كما ورد في شهادة منصور . ((( ضو بعد اعتقاله

(1) https://twitter.com/janzoure/status/1067341059917864961?lang=gu (2) https://www.youtube.com/watch?v=RWiASEVLQpc

42

Made with FlippingBook Online newsletter