أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

إرهابيون وليسوا ثوا ار في تواصله مع الغرب عبر الخارجية والســفراء ووسائل الإعلام الأجنبية، ركــز القذافي على ذريعــة الإرهاب، وأن الثوار بينهــم متطرفون يريدون إقامة إمارات إســ مية متشددة، ولم يقبل الغرب هذه الدعاية خاصة مع تواتر تقارير عن صحفيين أجانب عايشوا الثورة وتنقلوا بين مدنها ودخلوا جبهات القتال تؤكد عدم وجود التنظيمات المتشــددة فيها، وأن ما رأوه شــباب مدنيون يقاتلون من أجــل الحرية والحقوق، إلا إن واقعة قتل رئيس أركان القوات التابعة للمجلس على أيدي متشــددين إســ ميين كانت بمثابة الصدمة للثوار، وكان ((( الانتقالي لهــا تأثيرهــا في موقف الرأي العام لعديد من الدول التي شــاركت في الحملة . ولقد حاول النظام اســتغلال الواقعة لصالح ((( العســكرية ضد كتائب القذافي موقفــه ودعايته، فالحــدث كان خطيرا وقد وضع المجلس الانتقالي في موقف صعب جدا، وكانت الحداثة ســببا مباشــرا لانسحاب بعض الدول من التحالف . ((( الدولي الانشقاقات وتصدع قاعدة النظام الحــراك القوي الذي قاده شــباب والتفت حوله نخب عجل بالتصدع في القاعــدة القبلية والنخبوية وحتى الأمنية للنظــام، فتتابع إعلان عدد من الوزراء والســفراء استقالتهم وانضمامهم للثورة والثوار، وكان من أبرزهم مصطفى عبد الجليل الذي أصبح رئيســا للمجلس الانتقالي، الســلطة العليا للثورة، ومحمود جبريــل الذي أصبح رئيس المكتــب التنفيذي للثورة، وعبد الفتاح يونس الذي أصبح رئيس أركان قوات الثورة، وعبد الرحمن شــلقم، مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، صاحب الخطاب الشــهير في اجتمــاع مجلس الأمم الذي صدر عنه قرار حماية المدنيين. وتتابع انشقاق السفراء في عواصم عربية وأفريقية وأوروبية م وشغل مناصب 1969 هو اللواء عبد الفتاح يونس، من رفاق القذافي في الانقلاب الذي نفذه عام ((( عسكرية وأمنية عدة آخرها منصب وزير الداخلية، وكان من أوائل الضباط المنشقين عن القذافي بعد اندلاع ثورة فبراير. . 514 مصدر سابقص " نهاية القذافي " شلقم ((( . 514 نفس المصدرص (((

43

Made with FlippingBook Online newsletter