أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

دفع تلك المجاميع إلى أن تشــكك في توجه وخيارات المجلس الانتقالي مما صعّب عملية احتوائها وإدماجها. إن ارتباك ســلطة الثورة ممثلة في المجلــس الانتقالي والمكتب التنفيذي في تحديد مسار منضبط في التعامل مع مختلف تحديات مرحلة مواجهة النظام وما بعد ســقوطه، ومنها التعامل مع رموزه وأنصاره، والتعامل مع المجموعات المتشددة، والمنتفعين من الثورة، كان من بين العوامل التي وضعت بذرة الخلاف والتشتت، وقس على هذا الملف كل أو جل الملفات الأخرى، فهي تارة تتعامل بمنطق ثوري، وتارة تتعامل بفلســفة البناء وما يتطلبه من مرونة وتســامح، دون معيار ضابط أو تفسير أو توضيح يقنع الجموع الفاعلة من خلفها. لقــد قاد الفراغ وغياب المقاربات الجــادة والحازمة في معالجة الفوضى الأمنية إلى فسح المجال لتغول كثير من المسلحين والكتائب المسلحة، والتيار المتشــدد، ودفعها إلى مقاومة أي تغيير تجاه الاســتقرار وترتيب الوضع الأمني مؤسساتيا. فقد سلم المجلس الانتقالي السلطة إلى المؤتمر الوطني بعد انتخابات 200 كتيبة مســلحة، تضم نحو 1000 م وعلى الســاحة ما يقرب من 2012 / 7 / 7 ، ومجموعات متشددة أعلنت في مناسبات عدة عن رفضها التحول ((( ألف عنصر الديمقراطي. المظهر الآخر من مظاهر الإخفاق . فشل جهود ترميم النسيج الاجتماعي: 3 هــو عدم تحقيق نتائج مرضية في ملف المصالحــة الوطنية والعدالة الانتقالية، وقد يكون موضوع العدالة الانتقالية كبيرا ومن الأجدى ترحيله لســلطة تتحلى بالشرعية الواسعة عبر الانتخابات، إلا أن المصالحة كانت ضرورية عبر احتواء التوتــرات التــي وقعت بين المدن والقبائل وإطفاء حرائق فترة المواجهات أثناء الثــورة والتقــدم خطوة في الصلح والمصالحــة دون إهمال الحقوق والأضرار المترتبة على ما وقع من انتهاكات. حيث شــابت مقاربة . الجــدل الذي اقترن بمقاربة الانتقال الديمقراطي: 4 المجلس الانتقالي في التمهيد للاســتقرار وفتح البــاب لمرحلة انتقالية جديدة أخطــاء كانت لها نتائجها الســلبية على عملية التحول السياســي والاقتصادي . 13 كاليك مصدر سابقص – سالم (((

70

Made with FlippingBook Online newsletter