أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

أن النقاشات والحوارات طالت وتشعبت بشكل أضاع كثيرا من الوقت. ويعزو البعض أهم أسباب تعثر الهيئة ليمر نحو عام دون أن تخطو خطوات عملية لوضع مشروع الدستور، إلى إدارتها ورئيسها تحديدا، حيث ظهر الضعف في إدارة الجلسات وضبط النقاش بالشكل الذي انحرف بالهيئة بعيدا عن نقطة . ((( البداية لقد أنفقت الهيئة وقتا في نقاش الآلية المثلى لوضع الدســتور، واختلفت الآراء في هذا الصدد، واختارت رئاســة الهيئة مسارا يبدأ بتواصل أعضاء الهيئة مــع مناطقهــم ومكوناتهــم، ويبدو أن التواصل اســتغرق وقتــا طويلا دون أن يحقق المأمول منه، كما أن مقاربة اللجان الثماني وســعت من مساحة الخلاف . ((( والتشعب وانتهى الأمر بعد مشــوار تجاوز عامًا إلى تشــكيل لجنة مصغرة من بين أعضاء الهيئة بالانتخاب، وعدد أعضائها اثنا عشر عضوا، يمثلون المناطق الثلاث، الغرب والشــرق والجنوب، بعضوية أربعة أعضاء عن كل منطقة. وأنيطت بهذه اللجنــة لملمة كل ما اقترح في محاضر اجتماعات الهيئة بخصوص الدســتور، وصياغته وعرضه على الهيئة لإقراره. وأخذ على هذه المقاربة مخالفتها للائحة الداخلية التي تنظم عمل الهيئة التأسيســية والتي تقضي بأن يتم التصويت على المســائل المتعلقة بأســلوب عمل الهيئة بأغلبية الثلثين زائد واحد، فيم حين تم إقرار انتخاب اللجنة بالأغلبية البسيطة. عضوا من 43 وانتهى عمل اللجنة إلى المسودة التي تم اعتمداها بتصويت عضوا حضروا جلســة التصويت، وبذلك صارت المســودة معتمدة 44 مجموع من قبل الهيئة وتنتظر إحالتها إلى الاســتفتاء العام من قبل البرلمان، الذي تأخر في ذلك. وتم إقرار قانون الاستفتاء بشكل فتح بابا للجدل؛ إذ أقر القانون بغير نصاب قانوني، كما احتوى على مواد أثارت خلافات واسعة.

20 من صفحته على الفيسبوك بتاريخ " لماذا التأخير في عمل الهيئة التأسيسية " أقدروة، عبد القادر ((( م. 2015 مارس/آذار نفس المصدر السابق. (((

97

Made with FlippingBook Online newsletter